هذا ما بيّنه لشبكة الكفيل مسؤولُ الوحدة الأستاذ منير كرّار محمد، وأضاف: "اعتمدت العتبةُ العبّاسية المقدّسة في عملها بين جميع أقسامها على كلّ ما هو مستحدَثٌ على مستوى التكنلوجيا العصريّة، بغية مواكبة التطوّر الحاصل في العالم فضلاً عن إنجاز الأعمال المتنوّعة وفق مواصفاتٍ جيّدة، أعمالٌ مختلفة دخل فيها عنصرُ التكنلوجيا، ولعلّ منها (وحدة التطريز) التي تعمل على رفد العتبة المقدّسة بجميع اللافتات والقطع المطرّزة وبعض الأمور التي تتعلّق بهذا الجانب".
موضّحاً أنّه: "نتيجةً لاتّساع رقعة العمل الخاصّة بملاكات وحدتنا، إذ كان في البداية يعتمد على طرائق بدائيّة لا تلبّي الطموح، التجأنا الى استخدام الماكنة الحديثة والمتطوّرة التي تمتاز بميزات عديدة أهمّها سرعة التنفيذ ودقّة العمل بتفاصيله الفنيّة سواءً كان خطّاً أو نقشاً أو إطاراً، ولكون أنّ قسماً منها مرتبط ببرنامج على الكمبيوتر، يُمكن التحكّم به وبنموذج التطريز ونوع الغرز المرغوبة والإعدادات المناسبة، وتمتاز كذلك بأنّها تعمل على مختلف الخامات القماشيّة وبألوان متعدّدة".
يُذكر أنّ شعبة الخياطة والتطريز في العتبة العبّاسية المقدّسة تقوم بكافّة أعمال الخياطة الخاصّة بالعتبة المقدّسة، ابتداءً من خياطة علم القبّة الشريفة والستائر التي تغطّي أبواب الحرم، الى خياطة بدلات العمل وستائر شـعب وأقسام العتبة المقدّسة والقطع واللافتات وغيرها من الاحتياجات، وقد بدأت في بداية الأمر بعددٍ قليل من المكائن، ومع مرور الزمن وازدياد العمل الدؤوب ازداد عددُ المكائن ليصل الى ما هو عليه الآن وهو في تطوّرٍ مستمرّ ومتواصل.