وانطلقت الجلسة في الساعة السادسة من مساء يوم الاثنين 25 جمادي الثاني 1434 هـ الموافق 6 ايار 2013 م وعلى قاعة المكتبة المركزية والتي أمتلأت بالحضور الذي ظل طوال ساعات مشدودا إلى الأبيات التي تجود بها قريحة الشعراء.
وكان خير ما يفتتح به آي من الذكر الحكيم قرأت بطور عراقي حزين تلاها قارئ العتبتين المقدستين ومؤذنها القدير الحاج مصطفى الصراف.
انطلقت بعدها الأمسية لشاعر من أرض القداسة عراق المودة وبالتحديد من كربلاء الحسين فكان اول من جاد بأبياته الشاعر الحاج على كاظم سلطان رئيس قسم الأعلام في العتبة الحسينة المقدسة.
ليأتي الدور لشاعر هوايته درز القوافي وحياكتها فأعتلى المنصة رئيس جمعية الشعراء العرب في أيران الحاج عباس حزباوي .
(يامن اتسمونه عباد الكبور .....شعدكم موازينه على كبورنه) هكذا كان التعريف بالشاعر الذي جاء دوره بعد الحزباوي أنه الشاعر سيد سعيد الصافي .
فما أن ترجل الصافي من المنصة حتى ساد سكون وصمت ثم على حين غره كسر الصمت بصلوات على النبي وآل بيته عليهم السلام ضجت به المكان فقد دخلت من آخر القاعة راية قبة قمر العشيرة أبي الفضل العباس عليه السلام وكان دخولها حين أعتلى المنصة الشاعر رئيس وفد العتبة العباسية المقدسة المشارك في هذا الإسبوع الحاج علي الصفار وأطلق بصوت هادر قصيدة كان مطلعها (رَفْرِفْ على المجدِ يامِن إسُمهُ عَلَمَ ... فأنتَ عَبّاس فيكَ الكونُ يبتسمُ)، كما ألقيت قصدية خاصة بالراية.
بعده جاء دور الشاعر أحمد سميع من أيران، ثم كان للشاعر أبو محمد المياحي دورا على المنصة حيث ألقى أبيات تفاعل معها كل الحضور.
نسيم الناصري شاعر من الأهواز في ريعان شبابه إلى إنه فرض حضوره بقصائد شهد لها كل الحاضرين فقد رسمت صوراً شعرية جميلة.
وتخلل الأمسية مديح بحق صاحبة الذكرى السيدة فاطمة الزهراء عليه السلام والتي عقد هذا الإسبوع بالتزامن مع ذكرى ولادتها وكان للمداح إبراهيم سنائي من أيران.
ليعود الدور إلى كربلاء المقدسة مرة اخرى ويرتقي المنصة الشاعر حسين صادق، بعده جاء دور آخر الشعراء من إقليم خوزستان الشاعر سالم ساري .
واختتمت الأمسية الشعرية بكلمة لإمام جمعة إقليم خوزستان آية الله السيد محمد علي الموسوي الجزائري، والتي بين فيها أن هذا الإسبوع الثقافي الأول هو نعمة من الله علينا.
وأضاف إن مثل هذه المحافل المباركة التي تتشرف بحضور الإخوة الممثلين لوفد العتبتين المقدستين، تكون كبيرة في معناها ومحتواها لذا يجب أن نستغل هذه المحافل ونتزود من بركاتها.
مبيناً كثيراً ما تعقد محافل ولكن هذا المحفل له طابع خاص بفضل وجود الأخوة من وفد العتبتين المقدستين .
وفي ختام كلمته قدم السيد الجزائري مقترحا بتكرار هذا الإسبوع الثقافي الأول في خوزستان.
كما شهدت الأمسية الشعرية مداخلات عديدة من قبل الحضور الذي صدحت حناجرهم بالهتافات وبكلا اللغتين