اختتام فعاليات الأسبوع الثقافي الاول في خوزستان

اختتمت وعلى قاعة المكتبة المركزية في الأهواز فعاليات الأسبوع الثقافي العالمي الأول الذي تقيمه الأمانتان العامتان للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية وبالتعاون مع مؤسسة الإعلام الإسلامي.
وجرى حفل الختام في الساعة السادسة من مساء يوم الجمعة 29 جمادي الثاني 1434 هـ الموافق10 ايار 2013 م .
وأبتدأ بتلاوة آي من الذكر الحكيم لقارئ العتبتين المقدستين ومؤذنها الحاج مصطفى الصراف لتأتي بعدها كملة الأمانتان العامتان للعتبتين المقدستين والتي ألقاها رئيس وفد العتبة العباسية المقدسة الأستاذ علي الصفار، والتي أبتدئها بالترحيب بالحضور الكريم.
وبين لا يخفى على أحد أن المسلمين عموماً وأتباع أهل البيت بوجه الخصوص يقدسون آثار الأنبياء والأولياء والصالحين وهذا التعظيم والتقديس لذوات النفوس الطاهرة التي اصطفاها الله تعالى من بين خلقة وجعلها أبواب رحمة ووسيلة إليه، وأمرنا بأتباعهم والاقتداء بهم .
وأضاف ومن أجل بقاء حبل الاعتصام ما بين الأمة وهذه الأنوار القدسية بعد التحاقها ببارئها، كان التقرب إلى الله تعالى بآثارهم، ومن أعظم هذه الآثار الرياض المقدسة التي ضمت جثامينهم، وصارت منار لقلوب محبيهم يرونهم بعين البصيرة ويتمسكون بطريق الحق ويتبركون بآثارهم، لذا وعلى مر العصور كان الناس على فريقين، فريق يسير على النهج مستدلاً بالعقل والنقل والفطرة السليمة والنفس المطمئنة، وفريق أتبع هواه فأضله الشيطان فزلت خطاه في هوى غايته، فشن حربه على آثار الأنبياء والقديسين والأولياء والصالحين، بفكره المنبعث من نفسه المريضة وعقيدته الفاسدة.
وقد تبعوا الآثار المقدسة والقبور الطاهرة والقباب المشرفة، هدماً وتفجيراً ونبشاً للقبور .
كما بين الصفار" أما الفريق الأول ومن مبدأ الولاء والتعظيم، والتمسك بالنهج القويم، كان لأتباع أهل البيت عليهم السلام حظهم الأوفر في خدمة هذه المراقد والمشاهد وأعمارها لتكون مناراً للمهتدين وسبلاً للراغبين ومهوى لأفئدة المؤمنين، ونخص منهم أخوتكم في العراق.
فبعد أن خلصنا الله من الطغاة والمستبدين والحاقدين على أهل البيت عليهم السلام من الذين عاثوا في هذه المقدسات فساداً وعبثوا بها، وأعتدوا عليها وقصفوها بالطائرات والدبابات وهذا ما حصل سنة 1991م أبان الانتفاضة الشعبانية المباركة.
وبعد الخلاص آلت شؤون هذه المراقد إلى المرجعية العليا في النجف الأشرف متمثلة بمراجعها العظام وعلى رأسهم سماحة اية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظلة الوارف وشكلت اللجان لإدارتها والاهتمام بها.
ثم صدر قانون إدارة العتبات المقدسة والمزارات الشيعية الشريفة رقم (19) سنه 2005م من البرلمان العراقي مصدقاً من الجمهورية العراقية، لينظم إدارة هذه المراقد وفق القانون، على أن لا يتعارض في أي مادة منه مع الشرع الحنيف.
وبهذا أصبحت العتبات المقدسة تدار وفق هذا القانون الكافل لحقوقها وتحت أشراف المرجعية الدينية العليا.
موضحاً " ومن هنا أنطلق العاملون في العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية وعلى رأسهم الأمينين العامين سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي والسيد أحمد الصافي، لأعمار المرقدين وتوسعتهما وجعلهما إضافة لكونهما محل عبادة، مؤسسات ضخمة ذات أقسام متعددة وشعب كثيرة وعلى كافة الصعد.
فكانت المشاريع العمرانية والإنجازات الهندسية، وبناء مدن للزائرين ومضائف داخل العتبتين وخارجها، وأساطيل سيارات لنقل الزائرين، وبناء مستشفيات والمراكز الصحية والمدارس ورياض الأطفال وبناء ورش ومصانع، إضافة إلى المشاريع الاستثمارية، إضافة إلى الجانب الفكري الذي اخذ اهتماما بالغا من قبل الامانتين العامتين، وعظاً وإرشاداً وتأليفاً وتحقيقاً ونشراً، هذا والطموحات أكبر لتحقيق المزيد من الخدمات.
مبيناً رغم كل ما قدمناه نشعر بالقصور والتقصير أم زوار أبي عبد الله الحسين عليه السلام الذين يتحدون الإرهاب ويمشون على المنايا ويقدمون الغالي والنفيس ليصلوا إلى قبر الأمام الحسين وأخية أبي الفضل العباس عليه السلام.
وفي ختام كملته شكر الصفار باسم الأمانتين العامتين أهلي إقليم خوزستان وكل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية الشخصيات الدينية والقنصلية العراقية.
لتأتي بعدها كلمة لممثل أهالي خوزستان في مجلس الخبراء الشيخ محسن الحيدري والتي شكر فيها جهود وفد العتبتين المقدستين في اقامة هذا الأسبوع الثقافي الأول في خوزستان والذي ترك أثر كبير في هذه المنطقة.
لتأتي بعدها كلمة شكر لمسؤول المؤسسة الإعلام الإسلامي محمد حسين بلك.
وفي ختام الحفل أقيمت قرعة لمسابقة أقامتها الأمانة العامة لعتبة الحسينية المقدسة وكانت جوائزها اصطحاب أكثر من 65 شخص من الرجال والنساء على نفقة العتبة الحسينة المقدسة لزيارة مراقد كربلاء المقدسة .