المهندس المقيم في المشروع كرار بريهي بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "الجزء الثاني الذي تمّ الانتهاء من أعمال صبّه تبلغ مساحتُه (1377) متراً مربّعاً ويضمّ (56) غرفةً مفردة بنظام (سويت)، واستُخدِمت للصبّ مادّةٌ خرسانيّة ذات مواصفات خاصّة تتلاءم وطبيعة المشروع، وإنّ الأعمال أُجريت على جميع المساحة باستثناء المجموعات الصحّية الموزّعة على كلّ غرفة، لكونها تحتاج الى أعمال بنى تحتيّة ومدّ خطوط نقل مياه الصرف الصحّي، وتعدّ هذه المرحلة من المراحل المهمّة للمشروع ونقطة شروع بمرحلةٍ سوف تليها، وقد باشرنا في مقدّماتها وهي أعمال تثبيت المقاطع الحديديّة للهيكل الحديديّ، لتتمّ بعدها المباشرة بتثبيت قطع (السندويج بنل) على هذا الهيكل".
وأكّد بريهي: "أنّ العمل يُنفّذ بواقع شفتَيْن الأوّل صباحي والآخر مسائي، وبساعات عملٍ تقدّر بأكثر من (18) ساعة، وهو يُجرى وفقاً لما خُطّط له على الرغم من حرارة الجوّ وصعوبة وصول الموادّ الخاصّة بالمشروع وقلّه الأعداد العاملة، لكون أنّ ملاكات القسم مكلّفة بأعمال أُخَر لإنشاء بناياتٍ وردهات حياةٍ غيرها في محافظة كربلاء والمثنّى".
وأشار الى أنّه: "نتيجةً لمساحة المشروع الواسعة ولضمان تواصل الأعمال واستمرارها، عمد قسمُ الصيانة الهندسيّة الى تقسيمه على ثلاثة أجزاء حسب الخطّة الموضوعة له، لضمان تنفيذه ضمن التوقيتات المحدّدة".
تجدر الإشارة الى أنّ المساحة الكلّية لبناية ردهة الحياة الخامسة لعلاج المصابين بوباء كورونا، التي تنفّذها العتبة العبّاسية المقدّسة من خلال ملاكات قسم الصيانة الهندسيّة، (5000) مترٍ مربّع وتضمّ (118) غرفةً مفردة بنظام (سويت)، إضافةً الى مجموعة من الغرف الإداريّة والخدميّة والمجاميع الصحّية وغرف الملاكات الطبّية والتمريضيّة، حيث أنّ الفكرة التصميميّة له بأن يكون مبنىً متكاملاً وبمواصفاتٍ عالية.
يُذكر أنّ ردهة الحياة الخامسة هي واحدةٌ من بين ثلاث ردهاتٍ شرعت بتنفيذها كوادرُ قسم الصيانة الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، في كلٍّ من محافظة بغداد وأخرى في محافظة المثنّى ومحافظة كربلاء، ومكمّلةٌ لثلاث ردهاتٍ سبقتها واحدةٌ في مدينة الحسين(عليه السلام) الطبّية وأخرى في مستشفى الهنديّة العام في محافظة كربلاء، والثالثة نُفّذت لحساب مستشفى أمير المؤمنين(عليه السلام) في محافظة النجف الأشرف.