المهندسُ المقيم في المشروع محمد مصطفى الطويل أطلَعَنا على أهمّ تفاصيل هذه البناية، فبيّن قائلاً: "تبلغ مساحة البناية الكلّية (1000) مترٍ مربّع، وتقع ضمن مدينة الإمام الحسين(عليه السلام) الطبّية، وقد قُسمت هذه المساحة الى قسمين:
القسم الأوّل: أُقيم على مساحة (350) متراً مربّعاً ويضمّ ستّ عياداتٍ استشاريّة طبّية مساحة الواحدة (12) متراً مربّعاً، يُضاف إليها مختبرٌ بمساحة (24) متراً مربّعاً فضلاً عن غرفةٍ للسونار وأخرى للأشعّة، وغرفة لإدارة المبنى بمساحة (24) متراً مربّعاً واستعلامات وستّ مجموعات صحّية ثلاث للرجال ومثلها للنساء، مع صالة انتظارٍ للمراجعين تبلغ مساحتها (114) متراً مربّعاً.
القسم الثاني: تبلغ مساحته (600) مترٍ مربّع وتضمّ (15) ردهة عزلٍ مساحتها (24) متراً مربّعاً تسع لثلاثة أسرّة، ومزوّدة بمجموعتَيْن صحّيتَيْن موزّعة على جانبَيْ الردهة، إضافةً الى غرفٍ للملاكات الطبّية التمريضيّة والإداريّة والخدميّة وصيدليّة ومجموعة صحّية خاصّة بهم، وقد وُزّعت هذه الردهات والغرف على جانبَيْ هذا القسم، ويفصل بينهما ممرّ وسطيّ بعرض (2,5) المتر وبطول (38) متراً".
وتابع الطويل: "يفصل القسمَيْن ممرٌّ طوله (38) متراً وعرضه (2.2) من المتر، وما تبقّى من المساحة استُثمِر كمدخلٍ للبناية ومساحاتٍ خضراء زُرعت بأشجار وورود موسميّة.
أمّا أهمّ المنظومات التي زُوّد بها المبنى فهي:
- منظومة إنذارٍ حديثة ذات مستشعراتٍ وزّعت على كافّة مفاصل المبنى.
- منظومة كهربائيّة روعيت فيها الأحمال الحاليّة والمستقبليّة، تعمل بخطَّيْن (الوطني والمولّد).
- منظومة تصريف صحّي.
- منظومة كاميرات المراقبة.
- منظومة تبريد ذات قطع خارجيّة (سبلت يونت) وزّعت على جميع الغرف.
- منظومة تهوية صحّية للهواء النقيّ (AIR FRESH) تعمل على سحب الهواء من الخارج وتنقيته بآليّاتٍ خاصّة، ليتمّ دفعه الى الردهات والغرف بدرجة برودةٍ تتناسب مع حالة الراقدين.
- منظومة طرح الهواء الملوّث حيث تعمل على سحبه من البناية وطرحه الى الخارج، بعد أن تتمّ معالجته كي لا يؤثّر على المحيط الخارجيّ، لكونه يُعرَّض الى حرارةٍ عالية ويُعالج بموادّ خاصّة.
مبيّناً كذلك: "أنّ الأعمال كانت تُجرى بواقع أكثر من (18) ساعة في اليوم على وجبتين، واحدة صباحيّة والأخرى مسائيّة، وقد وفّرت العتبة العبّاسية المقدّسة لنا جميع ما نحتاجه لهذا المشروع من الموادّ ومن مناشئ رصينة، إضافةً لتوفيرها جميع احتياجات العاملين".
يُذكر أنّ بناية الحياة الرابعة هي واحدةٌ من بين أربع ردهاتٍ شرعت بتنفيذها ملاكاتُ قسم الصيانة الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، في كلٍّ من محافظة بغداد وأخرى في محافظة المثنّى ومحافظة بابل، ومكمّلةٌ لثلاث ردهاتٍ سبقتها واحدةٌ في مدينة الحسين(عليه السلام) الطبّية وأخرى في مستشفى الهنديّة العام في محافظة كربلاء، والثالثة نُفّذت لحساب مستشفى أمير المؤمنين(عليه السلام) في محافظة النجف الأشرف.
والجدير بالذكر أنّ إنشاء هذه البناية جاء كبادرةٍ إنسانيّة من العتبة العبّاسية المقدّسة، لدعم جهود الملاكات الطبّية في المحافظة والإسهام في علاج المصابين بوباء كورونا، وجاء بناءً على توصيات المرجعيّة الدينيّة العُليا الحاثّة على هذا الغرض.