البنايةُ بحسب ما بيّنه رئيسُ القسم المذكور المهندس سمير عبّاس: "هي واحدةٌ من بين سبع بناياتٍ نفّذتها ملاكاتُ قسمنا منذ انتشار وباء كورونا، وذلك بناءً على توجيهات المرجعيّة الدينيّة العُليا لدعم الملاكات الصحّية في مجابهة وباء كورونا، والعمل على زيادة الطاقة الاستيعابيّة لردهات العزل في عددٍ من المحافظات، وبإشرافٍ ومتابعةٍ مباشرة من لدن المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزّه)".
وأضاف: "البناية صُمّمت ونُفّذت تبعاً للمعايير الصحّية الموصى بها من قِبل الجهات ذات العلاقة، وبمواصفاتٍ فنيّةٍ جيّدة، وقد أُنجزت في وقتٍ قياسيّ رغم كلّ الظروف التي كانت تحيط بملاكاتنا، من ناحية قلّتها نتيجةً لفتح الأعمال في أكثر من مشروعٍ مماثل، وارتفاع درجات الحرارة وقرب موقع العمل من ردهات العزل، فضلاً عن صعوبة نقل المواد الخاصّة بإنشائها بسبب ما اتُّخِذ من إجراءات الحظر الوقائيّ الجزئيّ والكلّي، لكن بالنتيجة لم تكن هذه الأمور عائقاً أو معرقلاً لتنفيذ المشروع ضمن المواصفات الفنّية والطبّية، بل كانت شاحذةً للهمم لمواصلة العمل وإدخالها للخدمة، ونحن وصلنا اليوم لأعمال تسليم المشروع والاستعداد لافتتاحه قريباً بإذن الله تعالى".
مؤكّداً: "تحقّق هذا المُنجز نتيجةً لعوامل عديدة، أهمّها هو إيمانُ العتبة المقدّسة بإمكانيّات وطاقات منتسبيها، وبالعقليّة العراقيّة التي تُبدع إذا ما توفّرت وهُيّئت لها الإمكانيّات، وبحمد الله تعالى وببركات أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) قد أنهينا هذا المشروع".
وعن بعض التفاصيل حول هذا المشروع بيّن المهندس سمير: "أهمّ ما يمتاز به هذا المشروع هو:
- المساحة الكلّية التي أُنشئت عليها الردهة بلغت (3500) مترٍ مربّع.
- عدد الغرف المفردة بنظام (السويت) بلغت (114) غرفةً، مضافاً إليها أكثر من عشر غرف للملاكات الطبّية والتمريضيّة، فضلاً عن مجموعات صحّية وصالة لانتظار المراجعين واستقبال المرضى.
- البناية مقسومة الى ثلاثة أجزاء، كلّ جزءٍ يتألّف من جناحين توزّعت الغرف على جانبيه، ويفصل بين جزءٍ وآخر ممرّات لأغراض التهوية والإنارة، وقد واستُثمِرت هذه المساحة لوضع ملحقات التهوية وسخّانات المياه، وترتبط هذه الأجزاء مع بعضها بممرٍّ موحّد والمتبقّي من المساحة استُثمِر كمساحاتٍ خضراء.
- زُوّدت البناية بمنظومة تبريدٍ طبّية تتلاءم مع المستفيدين من خدماتها، وتعمل بنظام الهواء النقيّ بخطَّيْن لسحب الهواء النقيّ وفلترته ودفعه الى الغرف، ومن ثمّ سحبه وطرحه الى الخارج بعد أن يتمّ تعقيمه وتعفيره، كذلك زُوّدت البناية بوحدات تبريدٍ منفصلة للاستفادة منها في حال انتهاء أزمة هذا الفايروس لغرض استخدامها حسب متطلّبات الحاجة.
- جميع الموادّ المستخدمة في بناء الردهة مطابقة لمواصفات وزارة الصحّة العراقيّة، وبما يتلاءم وطبيعة هذا المُنشَأ.
- روعي في التصميم أخذ كافّة الاحتياطات الفنّية والطبّية وممرّات الدخول والخروج ومساحات الحركة، وبالإمكان استخدامها لغرض رفد قاعات طوارئ المستشفى في حال الانتهاء من الأزمة.
- اعتُمِد فيها نظام تصريفٍ صحّي يتلاءم مع متطلّبات هذا المُنشأ، وتمّ ربطه بمنظومة تصريف المستشفى.
- مكان البناية تمّ اختياره وفقاً لمبادئ هندسيّة وإنشائيّة تسمح بنفوذ أشعّة الشمس والتهوية، وبما لا يتقاطع مع النسيج المعماريّ والتصميم الوظيفيّ لمدينة الحسين(عليه السلام) الطبّية.
- زُوّدت البناية بنظام إنارةٍ متلائم مع أجواء الرقود فيها، سواءً كانت في الغرف المفردة أو الممرّات أو الغرف الملحقة بها، وبالإمكان التحكّم به حسب الحاجة.
- زُوّدت بمنظومة إطفاء حريق وإنذار تتوافق مع طبيعة المُنشأ.