رئيسُ قسم المقام الحاج عدنان الضعيف بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "إنّ المقام –لخصوصيّته- قد اعتاد كلّ سنةٍ أن يقيم عدداً من الأنشطة والفعّاليات العزائيّة، التي تُحيي ذكرى استشهاد الإمام الحسين(عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه(رضوان الله عليهم)، لكن بسبب هذه الظروف التي يمرّ بها العالم والعراق على وجه الخصوص، فقد اقتصرت أنشطتنا لهذا العام على فقراتٍ محدودة، تماشياً مع الوضع الصحّي وتوجيهات المرجعيّة الدينيّة العُليا وتوصيات الجهات ذات العلاقة، ومن جملة ما قمنا به هو نشر معالم الحزن والأسى على جميع أروقة المقام وقاعاته، فضلاً عن ما أُلحق به من قاعاتٍ إضافيّة، كذلك فقد تمّ إجراء صيانةٍ شاملة لمنظومة الإنارة فيه وجعل لونها السائد هو الأحمر، والذي شمل كذلك واجهات الشبّاك الموجود فيه، مع تواصل أعمال التعفير والتعقيم التي ترافق أعمال التنظيف الدوريّة".
وأضاف: "قامت شعبةُ الخياطة التابعة لقسم الهدايا والنذور بتزويدنا بما نحتاجه من معالم الحزن، وفي مقدّمتها راية قبّة المقام التي بُدّلت بالتزامن مع تبديل رايتَيْ قبّتَيْ الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) ليلة الأوّل من محرّم، وهي رايةٌ سوداء خُطّت عليها عبارة (يا قائم آل محمّد) باللون الأحمر، بالإضافة الى ذلك فقد تمّ نشر مجموعاتٍ من خَدَمة المقام، للمساهمة في تنظيم حركة المواكب التي تمرّ بالشارع المحاذي له، وبما يحقّق مبدأ التباعد الاجتماعيّ المُوصى به من قِبل الجهات المختصّة".