وعن هذا المشروع تحدّث لشبكة الكفيل رئيسُ قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة المهندس ضياء مجيد الصائغ قائلاً: "عملت العتبةُ العبّاسية المقدّسة على استثمار الموارد الطبيعيّة وتحويلها الى مخرجات ذات فائدة ونتائج مضمونة، ممّا ينعكس بشكلٍ واضح على خطّتها الرامية الى تحقيق التنمية الشاملة، وبعد أن اتّسعت رقعةُ مشاريع العتبة المقدّسة ومنها المشاريع الزراعيّة، وباعتبار أنّ الطاقة الكهربائيّة أحد أهمّ مرتكزاتها، ولبُعْد هذه المشاريع عن خطوط النقل الكهربائيّة وكُلفتها وعدم استقراريّتها، إضافةً الى أنّ مولّدات الديزل تشكّل تكلفةً إضافيّة، جاء خيارنا على استخدام الطاقة البديلة (محطّات الطاقة الشمسيّة) لرفد هذه المشاريع بالطاقة الكهربائيّة، وبالاعتماد على المصادر الطبيعيّة".
مبيّناً: "الفكرة تولّدت باستثمار مجال الطاقة المتجدّدة من خلال إنشاء منظوماتٍ تعتمد على الطاقة الشمسيّة، وبالاعتماد على خبرات وكفاءات ملاكاتنا الهندسيّة، فكانت أولى الخطوات هي إعداد دراسةٍ مستفيضة وتبيان حاجة كلّ مشروع من الطاقة، والتي على ضوئها باشرنا بالخطوات الأولى ونصب الخلايا الشمسيّة، وإنّ التجارب الأوّلية التي نُفّذت في مشروع العوالي الزراعيّ (أحد مشاريع العتبة المقدّسة الاستراتيجيّة الكبرى) أعطت نتائج طيّبة، على أن يتمّ بعد ذلك توسيع رقعة هذه الأعمال وتعميمها على باقي المشاريع تباعاً".