هذا ما بيّنه لشبكة الكفيل المهندسُ المقيم في المشروع عمار صلاح، وأضاف: "إنّ رفد هذه البناية بمنظومة الأوكسجين هي من الإضافات التي استُحدِثت لها، وتتألّف من وحدتَيْن لتوليد الأوكسجين بسعة (36) متراً مكعّباً في الساعة، وترتبط بشبكة الأنابيب التي تمّ الانتهاء من تسليكها لتغذّي جميع غرف المبنى، وبما يسدّ احتياجها من هذه المادّة دون الاعتماد على قناني الأوكسجين، لكونها ستلبّي الاحتياجات بنقاوةٍ عالية وضمن المواصفات الطبّية والصحّية".
مضيفاً: "أنّ المنظومة مجهّزة بتقنيّة (psa) التي تعمل على فصل غاز الأوكسجين عن بقيّة الغازات، من خلال امتصاص باقي الغازات وتمرير الأوكسجين وحده وبدرجة نقاوةٍ عالية".
مؤكّداً في ختام حديثه: "أنّ الأعمال في البناية تُجرى بوتيرةٍ متصاعدة وبهمّةٍ عالية، متواصلةً ليلاً ونهاراً وتخطّت نسبة إنجازها 94% من مراحل إنجاز المشروع الكلّية، وما هي إلّا أيّام وسيرى هذا المُنجَز النور قريباً، ليُضاف الى سلسلة ما نُفّذ من مشاريع في كربلاء وخارجها، دعماً من العتبة العبّاسية المقدّسة للملاكات والكوادر الطبّية، في مجابهتها لهذا الوباء وامتثالاً لتوجيهات وتوصيات المرجعيّة الدينيّة العُليا".
يُذكر أنّ المشروع الذي تبلغ مساحته الكلّية (3500) مترٍ مربّع ويضمّ (98) غرفةً مفردة (سويت)، إضافةً الى أكثر من (25) غرفةً تنوّعت بين الطبّية والإداريّة والخدميّة، هو واحدٌ من بين سبع بناياتٍ تمّ تنفيذها في كلٍّ من محافظة بغداد وأخرى في محافظة المثنّى، واثنتان في مدينة الحسين(عليه السلام) الطبّية وواحدةٌ في مستشفى الهنديّة العام في محافظة كربلاء، وأخرى نُفّذت لحساب مستشفى أمير المؤمنين(عليه السلام) في محافظة النجف الأشرف، وجميعها جاءت امتثالاً لتوصيات المرجعيّة الدينيّة وبتوجيهٍ مباشر من المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزّه)، لدعم الملاكات الصحّية في مجابهة وباء كورونا