هذا بحسب ما أفاد به شبكة الكفيل المهندسُ المقيم في المشروع عمار صلاح، وأضاف: "تعتبر هذه المنظومة من الإضافات لهذه البناية، وهي منظومةٌ حديثة من مناشئ عالميّة رصينة، تتألّف من معملَيْن لتوليد الأوكسجين يعملان بتقنيّة (psa)، التي تعمل على فصل غاز الأوكسجين عن بقيّة الغازات، من خلال امتصاص باقي الغازات وتمرير الأوكسجين بدرجة نقاوةٍ عالية وبسعة (36) متراً مكعّباً في الساعة".
مبيّناً: "تمّ اختيار هذه المنظومة بناءً على احتياج المبنى مع الأخذ بنظر الاعتبار أيّ إضافاتٍ مستقبليّة، ويتمّ التحكّم بها إلكترونيّاً حسب الحاجة، حيث تمّ ربطها بواسطة أنابيب نقلٍ خاصّة زُوّدت بها جميعُ غرف المبنى، البالغ عددها (98) غرفة ذات العزل المفرد (السويت) المخصّصة لعلاج المصابين، ويتمّ التحكّم بكميّة الغاز مركزيّاً".
موضّحاً: "خصّص للمنظومة مكانٌ خارج البناية ولم يؤثّر على تصميمها الخاصّ بها، حيث تمّ بناء غرفة خاصّة بها الى جانب المبنى جُهّزت بجميع المستلزمات الواجب توافرها في عمل مثل هكذا منظومات".
مؤكّداً في ختام حديثه: "أنّ الأعمال في البناية تُجرى بوتيرةٍ متصاعدة وبهمّةٍ عالية، متواصلةً ليلاً ونهاراً وتخطّت نسبة إنجازها 97% من مراحل إنجاز المشروع الكلّية، وما هي إلّا أيّام وسيرى هذا المُنجَز النور قريباً، ليُضاف الى سلسلة ما نُفّذ من مشاريع في كربلاء وخارجها، دعماً من العتبة العبّاسية المقدّسة للملاكات والكوادر الطبّية، في مجابهتها لهذا الوباء وامتثالاً لتوجيهات وتوصيات المرجعيّة الدينيّة العُليا".
يُذكر أنّ المشروع الذي تبلغ مساحته الكلّية (3500) مترٍ مربّع ويضمّ (98) غرفةً مفردة (سويت)، إضافةً الى أكثر من (25) غرفةً تنوّعت بين الطبّية والإداريّة والخدميّة، هو واحدٌ من بين سبع بناياتٍ تمّ تنفيذها في كلٍّ من محافظة بغداد وأخرى في محافظة المثنّى، واثنتان في مدينة الحسين(عليه السلام) الطبّية وواحدةٌ في مستشفى الهنديّة العام في محافظة كربلاء، وأخرى نُفّذت لحساب مستشفى أمير المؤمنين(عليه السلام) في محافظة النجف الأشرف، وجميعها جاءت امتثالاً لتوصيات المرجعيّة الدينيّة وبتوجيهٍ مباشر من المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزّه)، لدعم الملاكات الصحّية في مجابهة وباء كورونا.