وقد استمع سماحته لشرحٍ مطوّل عن أبرز ما توصّل إليه المشروع من أعمال، وفي ختام هذه الجولة أشاد بجهود العاملين فيه وما بذلوه خلال هذه الفترة في ظلّ الظرف الراهن الذي لم يقف عائقاً لسير الأعمال، كما جدّد دعمه لكلّ ما يسهم في التطوير والرقيّ بالواقع التعليميّ في البلد الذي تُعدّ البُنى التحتيّة له أحد أهمّ ركائزه.
بدوره بيّن رئيسُ قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة المقدّسة لشبكة الكفيل قائلاً: "إنّ هذه الجولة هي واحدةٌ من بين جولاتٍ عديدة يقوم بها المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة ومنها هذا المشروع، الذي يُعدّ من المشاريع الهامّة التي تُولي العتبةُ المقدّسة لها اهتماماً بالغاً، وذلك لما سيحقّقه في حال إنجازه من أهداف عديدة أهمّها تطوير الواقع التربويّ والتعليميّ، ومثل هكذا زيارات تُعطي دافعاً معنويّاً لنا -كقسم- وللعاملين فيه الذين لم يدّخروا جهداً إلّا وبذلوه، في سبيل إنجازه ضمن المواصفات والمخطّطات المُعدّة له على الرغم من كلّ الظروف، وقد تخطّت نسبة إنجازه 70% وما تزال الأعمال متواصلةً فيه".
يُذكر أنّ هذا المشروع الذي يُقام على مساحةٍ تقدّر بـ(45,000م2) يأتي مكمّلاً لسلسلة المشاريع التي تبنّتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة، والتي تهدف الى تهيئة بُنىً تحتيّة متكاملة من خلال بناء المدارس (ابتدائيّة ومتوسّطة وإعداديّة + مركز ثقافيّ)، لتُسهم في تقديم خدمةٍ علميّة من خلال آليّات وطرائق حديثة، تساعد على بلورة وبناء شخصيّةٍ بعيدة عن المؤثّرات الخارجيّة التي بدأت تعصف بالمجتمع العراقيّ، وتساعد على تحصينه علميّاً وإسلاميّاً وتربويّاً تبعاً لآلياتٍ وسلوكيّات تربويّة تعتمد الأخلاقيّات الإسلاميّة.