طلائعُ زائري الأربعين تصل الى كربلاء والعتبةُ العبّاسية المقدّسة تُعلن عن استعدادها لاستقبالهم

لليوم الثاني على التوالي بدأت طلائعُ زائري الأربعين تصل الى مدينة كربلاء المقدّسة، لأداء مراسيم زيارة أربعين الإمام الحسين(عليه السلام)، والتي وصلت سيراً على الأقدام وسط إجراءاتٍ خدميّة وطبّية وأمنيّة.
الزائرون المتوجّهون الى كربلاء تبلغ ذروتهم حاليّاً في المحافظات الجنوبيّة (المثنّى – الديوانيّة)، هذا بالإضافة الى القادمين من محافظة ميسان وواسط، ويتّخذ الزائرون مساراتٍ عديدة للوصول الى كربلاء، فقسمٌ منهم يتّجه لتأدية زيارة أمير المؤمنين(عليه السلام) في محافظة النجف الأشرف، من ثمّ يعرّج الى كربلاء من محور النجف – كربلاء، والقسم الآخر يتّجه الى محافظة بابل عبر حدودها الإداريّة مع محافظة الديوانيّة وبعدها الى كربلاء، وهناك قسمٌ منهم وبالأخصّ زائرو محافظة ميسان يتّجهون الى محافظة واسط ويسلكون بعد ذلك اتّجاهين، أحدهما باتّجاه الديوانيّة والآخر باتّجاه محافظة بابل ومن ثمّ الى كربلاء.
وهناك قسمٌ من الزائرين الذين وصلوا لأداء الزيارة مبكّرين يأتون كلّ عام في هذا التوقيت لكونهم مرتبطين بمواكب خدميّة وعزائيّة في محافظاتهم، فيأتون للزيارة وبعد ذلك يرجعون، أمّا القسم الآخر فيزور ويرجع.
في المقابل فإنّ مواكب وسرادق الخدمة الحسينيّة انتشرت داخل المدينة المقدّسة وخارجها وعلى كافّة طرقها، سواءً من أهالي المدينة أو باقي المحافظات العراقيّة الذين بدأوا باستعداداتهم مبكّراً للتشرّف بتقديم الخدمة لقوافل العشق الحسينيّ، وقد هرعوا وتسابقوا لأجل الظفر بهذا الشرف الذي كانوا ينتظرونه لموسمٍ كامل وسط إجراءاتٍ احترازيّة ووقائيّة نتيجةً لتداعيات وباء كورونا.
من جهةٍ أخرى أعلنت العتبةُ العبّاسية المقدّسة عن استعدادها التام لاستقبال ضيوف أبي عبد الله الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، وقد أعدّت خطّةً أمنيّة وخدميّة وطبّية خاصّة باستقبالهم تتلاءم والظرف الحاليّ، بدءاً من مجمّعاتها الخارجيّة وصولاً الى الصحن الشريف، وبما يتلاءم والحشود المليونيّة التي من المتوقّع أن تصل وتكتمل حلقاتها في الأيّام القليلة القادمة.