مسؤولُ شعبة الشؤون الطبّية في العتبة العبّاسية المقدّسة والمشرف على مفاصل عمل الخطّة الطبّية في العتبة المقدّسة، الدكتور أسامة عبد الحسن بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "يُعتبر عمل هذه الفرق بمثابة الإجراء والخطوة الأولى لإنقاذ وإسعاف أيّ حالةٍ تتعرّض للإغماء أو أيّ عارضٍ طبّي آخر، وقد زُوّدت وجُهّزت بجميع المعدَّات الطبّية بالإضافة الى النقَّالات، مع أخذ جميع التدابير الوقائيّة اللازمة حفاظاً على سلامة الزائر والمُسعِف".
وأضاف: "الفرق مقسّمة الى قسمين، هناك فرق ثابتة تعمل على تقديم الإسعافات الفوريّة للحالات التي تفد إليها، وأخرى متنقّلة تعمل على نقل أيّ حالةٍ مصابة للفرق الأولى، وفي حالة احتياجها الى إجراءاتٍ أكثر يتمّ نقلها الى المفارز الطبّية خارج الصحن الشريف لإجراء اللّازم، وفي حال عدم استطاعتها علاجها يتمّ نقلها بواسطة عجلات إسعافٍ خُصّصت لهذا الغرض مزوّدة بجميع المستلزمات مع المسعفين الى أقرب مركز إخلاء، إمّا مستشفى السفير أو مدينة الحسين(عليه السلام) الطبّية وبالتنسيق مع دائرة صحّة كربلاء".
وأشار كذلك الى أنّ: "هناك مجاميع إسعافيّة تمّ تخصيصها لإسعاف أيّ حالةٍ يُشتبه بإصابتها بوباء كورونا، مع مفرزةٍ خاصّة بها (خيمة الحياة) وعجلتي إسعافٍ مختصّة بنقل مثل هذه الحالات".
واختتم: "كذلك هناك خطّة إسعافيّة خاصّة بالنساء، حيث تمّ فتح مفرزتين لإسعاف حالات النساء من خلال ملاكاتٍ نسويّة متمرّسة وقادرة على إجراء اللازم".
يُذكر أنّ هذه الفرق قد أسهمت خلال مواسم الزيارات السابقة بإنقاذ حياة مئات الزائرين وأسعفت آخرين، وذلك حرصاً منها على سلامة الزائرين وتوفير الجوّ المناسب للزيارة والتعامل مع الحالات الحَرِجة والطارئة التي تحصل بسبب الزحام الشديد، وتقديم المساعدات الآنيّة للزائر والمساهمة في نقل الحالات الطارئة منها بسيارات الإسعاف الى أقرب مركز علاجٍ طبيّ، ولكون أنّ الزيارة هذا العام جاءت تحت ظرفٍ استثنائيّ فقد تنوّعت الخدمات الإسعافيّة بما يتلاءم والوضع الراهن الذي نعيشه في ظلّ تداعيات وباء كورونا.