جاء ذلك خلال الافتتاح الرسميّ لبناية الحياة الخامسة في العاصمة بغداد الذي أُقيم صباح اليوم السبت (29 صفر 1442هـ) الموافق لـ(17 تشرين الثاني 2020م)، والواقعة ضمن محيط مستشفى ابن القف التابع لدائرة صحّة الرصافة.
حيث بيّن قائلاً: "البناية تُعتبر من أكبر البنايات التي أنشأتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة في عددٍ من المحافظات، والتي جاءت امتثالاً لتوجيهات المرجعيّة الدينيّة العُليا وكمبادرةٍ إنسانيّة لدعم وإسناد جهود وزارة الصحّة العراقيّة في مجابهة وباء كورونا، حيث تبلغ مساحتها أكثر من (5000) مترٍ مربّع وتضمّ (118) غرفةً مفردة بنظام (سويت)، إضافةً الى (19) غرفةً طبّية وإداريّة وخدميّة".
موضّحاً: "البنايةُ تتألّف من ثلاثة أجزاء وزّعت على النحو الآتي:
الجزء الأوّل: مساحته (1377) متراً مربّعاً ويضمّ (56) غرفةً مفردة (سويت)، مساحة الغرفة الواحدة أكثر من (15) متراً مربّعاً وتحتوي على مجموعةٍ صحّية، ووُزّعت هذه الغرف على جناحَيْن يفصل بينهما ممرٌّ يبلغ طوله مائةً ومترين اثنين وعرضُه ثلاثة أمتار.
الجزء الثاني: يطابق الجزء الأوّل من ناحية المساحة والتصميم والتنفيذ وعدد الغرف.
الجزء الثالث: تبلغ مساحته (1000) مترٍ مربّع ويضمّ (19) غرفةً طبّيةً وإداريّة وخدميّة موزّعة على جناحَيْن، ويضمّ صالةً لاستقبال المرضى تبلغ مساحتها (100) مترٍ مربّع ومجموعتين صحّيتين، واحدة للرجال وأخرى للنساء".
وأضاف عباس: "تفصل بين الأجزاء الثلاثة ممرّاتٌ بعرض (3) أمتار، استُثمرت لغرض التهوية والإنارة إضافةً لوضع منظومات التبريد الخارجيّة (السبلت يونت) وسخّانات المياه.
أمّا أهمّ المنظومات التي زُوّد بها المبنى فهي:
- منظومة إنذارٍ حديثة ذات مستشعراتٍ وزّعت على كافّة مفاصل المبنى.
- منظومة كهربائيّة روعيت فيها الأحمال الحاليّة والمستقبليّة، تعمل بخطَّيْن (الوطني والمولّد).
- منظومة تصريف صحّي.
- منظومة كاميرات المراقبة.
- منظومة تبريد ذات قطع خارجيّة (سبلت يونت) وزّعت على جميع الغرف.
- منظومة تهوية صحّية للهواء النقيّ (AIR FRESH) تعمل على سحب الهواء من الخارج وتنقيته بآليّاتٍ خاصّة، ليتمّ دفعه الى الردهات والغرف بدرجة برودةٍ تتناسب مع حالة الراقدين.
- منظومة طرح الهواء الملوّث حيث تعمل على سحبه من البناية وطرحه الى الخارج، بعد أن تتمّ معالجته كي لا يؤثّر على المحيط الخارجيّ، لكونه يُعرَّض الى حرارةٍ عالية ويُعالج بموادّ خاصّة".
وتابع: "زُوّد المبنى بـ(150) قطعة (سبلت) تبريد بسعاتٍ مختلفة تستخدم حسب الحاجة، و(28) سخّان مياهٍ بسعةٍ تغطّي احتياج المبنى، إضافةً الى نصب ستّة خزّانات مياه بسعة (10) آلاف لتر".
مبيّناً كذلك: "أنّ الأعمال كانت تُجرى بواقع أكثر من (18) ساعةً في اليوم مقسومة على وجبتين، واحدة صباحيّة والأخرى مسائيّة، وقد وفّرت العتبة العبّاسية المقدّسة لنا جميع ما نحتاجه لهذا المشروع من الموادّ ومن مناشئ رصينة، إضافةً لتوفيرها جميع احتياجات العاملين الذين بذلوا قصارى جهدهم في سبيل إنجازه ضمن التوقيتات الزمنيّة والمواصفات الفنّية والطبّية، متحدّين جميع الظروف سواءً كانت الجويّة منها حيث ارتفاع درجات الحرارة، أو خطورة المكان لكونه يقع بالقرب من إحدى ردهات عزل المصابين في مستشفى ابن القف، كذلك ما رافق المشروع من صعوبةٍ في نقل بعض الموادّ التي يحتاجها بسبب حظر التجوال الجزئيّ، فضلاً عن قلّة الكادر العامل فيه لكون أنّ ملاكاتنا كانت مكلّفةٌ بأعمال أُخَر في بناياتٍ مشابهة في كلٍّ من محافظة بابل والمثنّى، إضافةً الى ما تقوم به من أعمالٍ تخصّ مواقع العتبة العبّاسية المقدّسة وإدامة منشآتها".
يُذكر أنّ بناية الحياة الخامسة تُعتبر من أكبر البنايات التي أنشأتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة، والتي جاءت امتثالاً لتوجيهات المرجعيّة الدينيّة العُليا وكمبادرةٍ إنسانيّة لدعم وإسناد جهود وزارة الصحّة العراقيّة في مجابهة وباء كورونا.