رئيسُ قسم الشعائر والمواكب والهيئات الحسينيّة في العتبتين المقدّستين الحاج رياض نعمة السلمان، بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "اعتادت هيأة شعراء ورواديد كربلاء المقدّسة على إحياء الليلة الأخيرة من شهر صفر، وذلك من خلال خروجهم بموكبٍ عزائيّ ينطلق من مرقد الإمام الحسين ويُختتم عند مرقد أخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، لكون أنّ أغلب الشعراء والرواديد يلتزمون بالخدمة في أماكن مختلفة سواءً في محافظة كربلاء المقدّسة أو خارجها، وهذا العزاء بالنسبة لهم يُعدّ ثمرةً لما قدّموه خلال شهري محرم وصفر، وبه يُختتم برنامج العزاء المُعدّ لإحياء هذه المناسبات الأليمة التي أقرحت عيون أئمّة أهل البيت ومحبّيهم، ليتقرّبوا إلى الله تعالى بأن يُوفّقوا لنيل شرف هذه الخدمة في الأعوام القادمة".
مؤكّداً: "أنّ هذه الفعّالية العزائيّة لا تعني انتهاء إقامة المجالس العزائيّة وانتظار السنة القادمة، بل إنّ هيأة شعراء ورواديد كربلاء لديها اجتماعات ومجالس مستمرّة على مدار السنة، وهي تضمّ العديد من الرواديد الشباب، بالإضافة لأعلام وكبار المنبر الحسينيّ في كربلاء المقدّسة، بهدف المحافظة على الموروث والالتزام بمبادئ العزاء والمجلس من حيث القصائد والأطوار وغيرها".
يُذكر أنّ هذه الهيأة أسّسها المرحومان خادما الحسين(عليه السلام) الشاعرُ الحسينيّ الكبير الشيخ كاظم المنظور والرادودُ الحسينيّ الكبير حمزة الزغير في سبعينيّات القرن الماضي، وبعد أن تعرّضت كلّ نشاطات الخدمة الحسينيّة إلى حربٍ شعواء من قبل اللانظام السابق، بل تعرّض كلّ ما يتّصل بالقضيّة الحسينيّة المباركة والفكر الحسينيّ المحمديّ الى حرب، فقد أصاب الكثيرَ من النشاطات الحسينيّة الجمودُ والتوقّف، وبعد سقوط النظام الدكتاتوريّ البائد وبفضل جهود المرحوم الرادود والشاعر الحسينيّ محمد حمزة الرادود (رحمه الله) عاودت الهيأةُ نشاطها الحسينيّ الذي كانت إحدى فعالياته هو هذا الموكب العزائيّ.