وبيّن المهندس ضياء مجيد الصائغ رئيسُ القسم المذكور لشبكة الكفيل: "تعتبر أعمال الإكساء من الأعمال النهائيّة لمرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، حيث تمّ الانتهاء من إكساء الحرم المطهّر والصحن الشريف والأواوين، وقد اتّجهت بوصلة العمل لآخر جزءٍ في هذه المساحة وهي الطارمة، التي تزامنت أعمال إكسائها مع أعمال تقوية وتذهيب إيوان الذهب، فتمّ تأجيلها لهذا الوقت، واليوم بدأنا بالأعمال الممهّدة لإكسائها ضمن المساحة التي تمتدّ من الجدار الخارجيّ للحرم المطهّر، وصولاً الى الشريط الفاصل بينها وبين الصحن المطهّر".
وأضاف: "سيتمّ تقسيم العمل الى ثلاث مراحل، وقد ابتدأنا بالجانب الأيمن من مدخل الطارمة، وستشمل الأعمال رفع المرمر القديم والموادّ الماسكة له مع نقل مخلّفات هذه الأعمال الى خارج الصحن الشريف، لتتمّ بعد ذلك معالجةُ الأرضيّة بموادّ خاصّة مع إعادة تسليك وإدامة المنظومات والقنوات الخدميّة من اتّصالات وكهرباء وماء وغيرها بعد أن تمّ حفرها بمستوياتٍ معيّنة، لتتمّ بعدها إعادةُ إكساء ما تمّ حفرُه بمادّة (السبيس) مع حدلها ووضع شبكةٍ من حديد التسليح، وعمل صبّة من الخرسانة بارتفاعٍ يتناسب مع مستويات الحرم والصحن الشريفين، وبما يؤمّن أعمال إكساء مستوية".
يُذكر أنّ مشروع إكساء أرضيّة صحن وحرم المولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) يُعدّ من المشاريع المكمّلة لسلسلة المشاريع التي نُفّذت مسبقاً، وجاء نتيجة تعرّض المرمر المكسوّ به حاليّاً الى أضرار كبيرة وتخسّفات أدّت الى تشوية منظره العامّ إضافةً الى قِدَمه، حيث مضى عليه أكثر من (50) عاماً، لذلك سعت الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية لهذا المشروع بهدف زيادة الجمال لروضةٍ من رياض الجنّة، ممّا يعطي صورةً خلّابة تُضاف اليها الراحة النفسيّة للزائرين الكرام.