«إنّ متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات في العتبة العباسية المقدسة قد استطاع وفي فترة زمنية وجيزة أقلّ من اثنتي عشرة سنة أن يفرض نفسه داخل النسيج المتحفي في العراق، ونحن كمنظمة نثمّن ونساعد مثل هكذا مؤسسات متحفية».
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عنها الشرقي دهماني من المغرب رئيس اللجنة الدولية للمتاحف العلمية والتقنية في افتتاح مؤتمر متحف الكفيل الدوليّ الثالث الذي انطلقت فعاليته صباح هذا اليوم السبت (5 ربيع الآخر 1442هـ) الموافق لـ(21 تشرين الثاني 2020م)، عبر منصّة ZOOM)) تحت شعار: (المتاحف والتقنيّات الحديثة).
وأضاف: «أنا سعيد بوجودي في هذا المؤتمر، ونحن كمنظمة متابعون لأنشطة وفعاليات متحف الكفيل، ومنها هذا المؤتمر الذي ضمّ منهاجه محاور شاملة تهمّ العمل المتحفي من إدارة المتاحف والصيانة ومعارض، واستضافة الزوار، واستخدام التكنولوجيا الحديثة».
مضيفاً: «إننا لدينا رؤية في توحيد الجهود بين المتاحف العربية، ومنها متحف الكفيل، ليس للمتاحف التي هي أعضاء في المنظمة وحسب، بل كل المتاحف العربية؛ وذلك من أجل تبادل الخبرات والتواصل فيما بينها، ممّا سيسهم في حماية مورثنا العربي الذي كما تعلمون أنه مهدد بشكل كبير؛ لأن أغلب الصراعات التي تقام في عالمنا العربي يكون للأسف التراث وبالأخص التراث المنقول ضحية لهذه الصراعات».
وناشد الشرقي: «المتاحف العربية ومنها متحف الكفيل بأن تنخرط في صفوف هذه المنظمة، وأن لا تنحصر وظيفتها التقليدية في عرض المقتنيات وصيانتها، وإنما أن تكون أداة تغيير داخل المجتمع، وهذا ما سنعمل عليه، ونقوم به، سبيلاً لوضع لبنات عريضة، وإضافة تعريف جديد للمؤسسة المتحفية بعيداً عن التعريف التقليدي المتعارف عليه».
وأشار: «نحن معجبون بمتحف الكفيل ومفاصلة التقنية الحديثة وتوظيفها للصيانة، وهذه فرصة في أن يتواصلَ المتحف مع المؤسسات الدولية بضمنها المركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية (ICCROM) وهي المركز الدولي لترميم المقتنيات والممتلكات، ومقره في روما، ولديه فرع في الإمارات، ونتمنى أن ينفتح المتحف من هذا الجانب الذي يخصّ الترميم بالتعاون مع (أليكوم العربي)، أو متاحف أخرى بحيث يتم توثيق كل العمليات التي يقوم بها».