ضمن برنامج التمكين الإداريّ: ورشةٌ تدريبيّة في نظريّات الإدارة الحديثة

تضمّن منهاجُ برنامج (التمكين الإداريّ) الذي تبنّاه قسما التطوير والتنمية المستدامة والتربية والتعليم العالي في العتبة العبّاسية المقدّسة، ويستهدف ملاكاتها المتقدّمة من رؤساء الأقسام ومديري الشركات ومن هم بدرجتهم، عدداً من الدورات والورش منها الورشة التدريبيّة الموسومة بـ(نظريّات الإدارة الحديثة).
الورشة قدّمها الباحث الأكاديميّ الدكتور فادي حسن جابر، الذي بيّن أنّها: "تندرج ضمن ورش ودورات برنامج التمكين الإداريّ، الذي يهدف الى تحقيق رؤية العتبة العبّاسية المقدّسة التي ترمي الى المداومة على التطوير المستمرّ لإمكانات الملاكات لا سيّما المتقدّمة منها، والوصول الى أفضل الطرائق والمناهج في الإدارة، كذلك تشخيص وحلّ المشكلات وتذليل صعوبات العمل، وذلك عن طريق أخذ الأشياء الإيجابيّة والتطلّعات من التجارب اليابانيّة والأمريكيّة والأوربيّة، وإعادة بنائها فكريّاً ودمجها مع أفكار من نماذج أُخَر، التي ستُمكّن من بناء نموذجٍ خاصّ ينسجم وبيئة العمل بشرط أن يحقّق أفضل الأهداف المرجوّة من العمل، وقد لمسنا تفاعلاً جيّداً من السادة المتدرّبين وهذا يدلّ على الإمكانيّات العالية والإلمام بالإدارة وأساليبها".
عضو مجلس إدارة العتبة العبّاسية المقدّسة وهو أحد المشتركين في هذه الورشة، الدكتور عباس رشيد الموسوي أوضح قائلاً: "مثلما هو التحصيل العملي لا يقف عند حدّ ومدياته رحبة وآفاقه شاسعة، فإنّ الخبرات على هذه الشاكلة فهي مهما بلغت من مراتب لابُدّ لها من تحفيز وتنشيط، وأخيراً لابُدّ لها من تطوير لاسيّما نحن نتحدّث عن مهارات وخبرات العتبة العبّاسية المقدّسة، التي سجّلت بحروفٍ ذهبيّة اسمها في سجلّ التطوّر، والتطوير هنا أتى من أجل فوائد متعدّدة، منها أنّنا نريد أن نتبادل المعرفة وأن نتبادل الخبرات مع أنفسنا ومع من جاء مدرِّباً".
وأضاف: "في التدريب ليس بالضرورة أن نكتسب أشياء جديدة، أحياناً تكون محصّلة التدريب أنّنا نقيّم ذواتنا، أين نقف نحن في المنطقة التي يقف عليها الآخر؟ هذا التقييم بحدّ ذاته يُشعر الإنسان برضا وظيفيّ وأنّه يرتكز على أرضٍ صلبة وما زال متقدّماً، وفي أحيانٍ أُخَر يأتي التطوير للارتقاء بالخبرات وتطويرها لمواكبة المستجدّ والمستحدَث في هذه المجالات التي لا تعرف حدّاً ولا نهاية".
واختتم الموسوي: "من خلال النقاشات التي تطرح والأسئلة التي تُدار لا نُخفي سعادتنا أنّنا نلاحظ أنّ ملاكاتنا الإداريّة واعية جدّاً، وأنّها تقف على أرضٍ مكينة وما تطرحه من أسئلةٍ ومناقشات ومشاركتها بالطرح أحياناً ينمّ عن وعيٍ إداريّ رصين".
يُذكر أنّ الورشة كانت قد أُديرت بطريقةٍ تفاعليّة نقاشيّة شائقة، ممّا جعلها تلاقي التفاعل والاستحسان من لدن السادة المتدرّبين.