مديرُ المركز الأستاذ حسنين الموسوي أطلَعَ شبكة الكفيل على هذا العمل قائلاً: "إنّ هذه المبادرة هي ليست الأولى بالنسبة للعتبة العبّاسية المقدّسة في تقديمها للمؤسّسات الأكاديميّة، وذلك لأجل المساهمة في الرقيّ بها ودعمها، حيث تعتبر المكتبات أحد أهمّ المرتكزات العلميّة التي تؤدّي وتحقّق هذا الهدف، وما جامعة القادسيّة إلّا واحدةٌ وأنموذجٌ من بين مبادراتٍ سبقتها وأُخَر ستلحقها، حيث قامت ملاكاتُنا نتيجةً لما تملكه من خبرةٍ في مجال الفهرسة الحديثة وأنظمتها المتطوّرة، بفهرسة مكتبة جامعة القادسيّة التي تُعدّ من المكتبات الكبرى في الجامعات العراقيّة، وأوّل جامعةٍ يتمّ فيها ربط مكتبات كلّياتها مع مكتبة الجامعة الأمّ من خلال هذا البرنامج".
وأضاف: "عملُنا كان بمحورين: الأوّل فهرسة جميع محتويات المكتبة المركزيّة ومكتبات الكلّيات في الجامعة، والثاني هو ربط هذه المكتبات بالمكتبة الأمّ، ليسهل على الباحث من مكانٍ واحد البحث ضمن جميع مكتبات الجامعة، للوصول إلى الكتب أو المعلومات المطلوبة".
رئيسُ الجامعة الأستاذ الدكتور كاظم جبر الجبوري قدّم من جانبه أجزل الشكر وأوفر الثناء للعتبة العبّاسية المقدّسة، لمساهمتها الجادّة في تطوير هذا المجال الحيويّ والهامّ في الجامعة، الذي يتلاءم مع أهدافها ورؤيتها ومشروعها (جامعة بلا أسوار وعالم بلا أوراق)، قائلاً: "لقد قامت جامعتُنا بالكثير من المشاريع الحديثة والمتطوّرة التي تخدم الطالب والباحث، ولتكتمل الصورة بهذا المشروع الذي سيُساعد أيّ راغبٍ بالاستفادة من مصادر المكتبة في أن يحصل على مبتغاه من دون عناء وفي أقلّ جهد، فشكراً للعتبة العبّاسية وملاكات مركز الفهرسة، ونأمل أن يكون هذا المشروع منطلقاً لمشاريع مشتركة بين الجانبَيْن مستقبلاً".
من جهته بيّن معاونُ الأمين العام للمكتبة الأستاذ المساعد الدكتور محمد عبد جري: "يُعتبر هذا المشروع من المشاريع الحديثة والمتطوّرة التي ستخدم الباحث والمستفيد، سواءً من داخل الجامعة أو خارجها بالاستعانة بمصادر وكتب الجامعة وهو جالسٌ في مكانه، حيث بإمكانه أن يبحث عمّا يريد ليتمّ إعلامه بوجود المصدر ومكانه في أيّ مكتبةٍ في الجامعة وفي أيّ رفّ وتحت أيّ رقم تسلسل، وسنعمل في الخطّة اللاحقة على أن نحوّل ما تحتويه هذه المكتبات من الشكل الورقيّ إلى الإلكترونيّ، على شكل ملفّاتٍ يمكن الاستفادة منها بما يوفّر وقتَ الباحث وجهده في الوصول إلى مصادر المعلومات".