الندوةُ تندرج ضمن سلسلة الندوات التي عكف على تنظيمها فرع المعهد بمحاور ومواضيع مختلفة، وتعتبر الجزء المكمّل لعمله القرآنيّ وأنشطته القرآنيّة الأُخَر الهادفة لنشر ثقافة كتاب الله الكريم.
وقد طُرحت فيها محاور متنوّعة بمسمّياتها متوحّدة بمضمونها، حيث استعرض الباحث النظريّات العلميّة والاجتماعيّة التي تبني القِيَم الأخلاقيّة للإنسان، وأنّ المجتمع الإسلاميّ هو مجتمعٌ قائمٌ على أساس السلام بأفكاره ونُظُمه وسلوكه وأعرافه، لذا فإنّه مجتمعٌ متميِّز عن المجتمع غير الإسلاميّ، وقد ثبّت القرآن الكريم والسنّة النبويّة وأئمّة أهل البيت(عليهم السلام) أُسُس هذا المجتمع الإسلاميّ، وحدّدوا الروابط والعلائق والصفات العامّة لهذا المجتمع النموذجيّ للحياة البشريّة المستقرّة، مستشهداً لما عرضه بآياتٍ قرآنيّة وأحاديث نبويّة شريفة وأحاديث لأئمّة أهل البيت(عليهم السلام)، التي عزّزت ما تمّ طرحه.
من جانبه قدّم قائم مقام الهنديّة الأستاذ منتظر الشافعي شكره الكبير لمعهد القرآن الكريم، ولفرعه في الهنديّة على مشاركته ومساهمته في عقد هذه الندوات القيّمة، وكلّ ما يقدّمه في سبيل الارتقاء بالثقافة القرآنيّة والمجتمعيّة ونشر تراث أئمّة أهل البيت(عليهم السلام).
يُذكر أنّ معهد القرآن الكريم وجميع فروعه في المحافظات، مستمرٌّ بتقديم عطائه القرآنيّ من أجل رفد المجتمع بثقافة الثقلَيْن الشريفَيْن.