وقال رئيسُ القسم المذكور المهندس ضياء مجيد الصائغ: "إنّ بوّابة الإمام الكاظم(عليه السلام) تختلف من الناحية التصميميّة لها عن باقي بوّابات العتبة المقدّسة، فهي لا تطلّ على الصحن المطهّر بصورةٍ مباشرة وإنّما تتّصل به من خلال انحناء، وهذا تطلّب منّا أن نعدّ تصميماً يتلاءم مع هذا الشكل، وبما ينسجم ويتناسق مع المدخل الرئيسيّ للبوّابة من جهة وبوّابات العتبة الأخريات من جهةٍ أخرى، التي تطلّ كلّها على الصحن الشريف من الداخل وبطرازٍ عمرانيّ حديث يجمع بين الأصالة وحداثة التنفيذ".
وأضاف: "تمّ الانتهاء من مرحلةٍ هامّة وهي إكساء أرضيّة هذه البوّابة للمساحة الممتدّة من نقطة اتّصالها من المدخل الرئيس للبوّابة وصولاً إلى الصحن المطهّر، فضلاً عن الانتهاء من جميع أعمال تسليك المنظومات الساندة والانتهاء من تقوية الجدران، وغيرها من الفقرات التي يتطلّبها العمل فضلاً عن الانتهاء من إكساء الجزء الفاصل بين أرضيّة البوّابة، وصولاً للمساحة التي ستُغلّف بالكاشي الكربلائيّ في المرحلة الأخيرة من هذه الأعمال".
وبيّن: "أنّ الإكساء تمّ بالمرمر الطبيعيّ، وقد روعيت في عمله عوامل عديدة أهمّها ارتفاعه عن الصحن المطهّر وجعله مناسباً للسير، وبما يخلق انسيابيّةً في الحركة، ولم يتبقّ من أعمال هذه البوّابة سوى إكساء الجدران بالكاشي الكربلائيّ، حيث تمّت تهيئة أماكن تثبيته وتحديدها بمقاطع وأشكال زخرفيّة خاصّة ستُحيط به".
يُذكر أنّ هذه الأعمال تنضوي ضمن مشروع تعشيق البوّابات المطلّة على الصحن الشريف (التي كانت سابقاً هي بوّاباته الرئيسة)، مع مدخلها الرئيس المؤدّي إليها من الخارج وجعلهما جزءاً واحداً، بدءاً من المدخل وانتهاءً بالباب القديم المحاذي لأواوين الصحن الشريف، وتبعاً لتصاميم خاصّة بكلّ بوّابة وبما يتناغم ويتلاءم مع النسيج المعماريّ للعتبة المقدّسة ككلّ من جهة، وتناغم آخر مع البوّابة ككلّ من جهةٍ أخرى.