وأضاف الصائغ: "أنّ الأعمال تُجرى وفقاً لما هو مخطّطٌ لها وبما لا يتقاطع مع حركة الزائرين أو يؤثّر ويتقاطع مع أعمالٍ أُخر تُجرى بالتزامن معها، وهي المراحل النهائيّة للجزء الأوّل الذي تبقّى منه بعض أعمال إكساء الجزء العلويّ من واجهة غرفة إدارة خدمات الحرم الشريف، التي ترتكز عليها أعمدةُ الطارمة والتي ستُثبّت عليها كلمات الزيارة، وشملت كذلك عمل مكتبةٍ من المرمر من ضمن الجدار ستُستخدم لحفظ كتب الزيارة والأدعية".
وتابع حديثه: "إنّ الأعمال التي باشرنا بها في هذا الجزء هي شبيهةٌ لما شهده الجزءُ الأوّل، حيث كانت مرحلتها الأولى تكسير الأرضيّة القديمة ورفعها من ثمّ معالجتها وحقنها بموادّ خاصّة تعمل على زيادة قوّتها من جهة، ومن جهةٍ أخرى لزيادة قوّة الجدار الملاصق لها".
يُذكر أنّ مشروع إكساء أرضيّة صحن وحرم المولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) يُعدّ من المشاريع المكمّلة لسلسلة المشاريع التي نُفّذت مسبقاً، وجاء نتيجة تعرّض المرمر المكسوّ به حاليّاً الى أضرار كبيرة وتخسّفات أدّت الى تشوية منظره العامّ إضافةً الى قِدَمه، حيث مضى عليه أكثر من (50) عاماً، لذلك سعت الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية لهذا المشروع بهدف زيادة الجمال لروضةٍ من رياض الجنّة، ممّا يعطي صورةً خلّابة تُضاف إليها الراحة النفسيّة للزائرين الكرام.