بعض الأعمال المنجزة
هذا بحسب ما أكّده لشبكة الكفيل رئيسُ القسم السيّد ناظم الغرابي، وأضاف: "أنّ العمل بالأجزاء المعدنيّة الخاصّة بالشبّاك موزّعةٌ على مفاصل عديدة وحسب كلّ جزءٍ ومقطع، وفور الانتهاء من أيٍّ منها تتمّ عمليّة تثبيته على الهيكل الخشبيّ، وتستمرّ هذه الأعمال لحين الانتهاء من صناعة وتثبيت جميع القطع بإذن الله تعالى".
مضيفاً: "أنّ الأجزاء المعدنيّة المصنّعة تمتاز بمتانتها وزيادة سُمْكها قياساً بالشبّاك الحاليّ، إضافةً إلى النقوش والزخارف التي تحتويها كلّ قطعة، فقد امتازت بدقّة وجماليّة نقوشها التي جمعت وتناغمت بين الزخارف الموجودة في شبّاك مرقد أبي الفضل العبّاس وأخته السيدة زينب(عليهما السلام)".
موضّحاً: "أنّ أوّل الأجزاء التي تمّ الانتهاء منها هي إحدى مكوّنات مشبّكات الشبّاك (الدهنات)، التي تُعدّ تحوّلاً كبيراً في صناعة مثل هكذا مشبّكات، وهذه الأعمال تحتاج إلى دقّةٍ وحرفيّة في التنفيذ لكونها تُصنع وتُنقش يدويّاً بزخارف ونقوش نباتيّة، كذلك فإنّ أعمال صناعة الكرات والمقابض التي سيتمّ تثبيتها على مشبّكات الشبّاك ما زالت مستمرّة".
واختتم: "أنّ الأجزاء المعدنيّة تُصنّع من معدنَيْ الذهب والفضّة، إضافةً إلى الستالنس ستيل والنحاس، وتُستخدم هذه المعادن حسب كلّ قطعةٍ وطريقة صناعتها وتشكيلها".
يُذكر أنّ ملاكات العتبة العبّاسية المقدّسة الفنّية العاملة في مجال صناعة شبابيك الأضرحة والمزارات الشريفة، تمتلك خبرةً متراكمةً ومهارةً وحرفيّةً عاليتين في تنفيذ مثل هكذا مشاريع، وقد نجحت في ترجمتها على أرض الواقع ابتداءً من مشروع الشبّاك الشريف لضريح أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، مروراً بشبّاك القاسم(عليه السلام) وأبواب مرقد السيد محمد -سبع الدجيل- وشبابيك مقام صافي الصفا، فضلاً عن شبّاكَيْ مرقدَيْ الشيخ المفيد والخواجة الطوسي (قُدِّس سرُّهما)، والجزء العلويّ من شبّاك الإمامين الجوادين(عليهما السلام) وغيرها من الأعمال، إضافةً إلى شبّاك الواجهة الأماميّة لمقام الإمام المهديّ(عجّل الله فرجه الشريف) والسقف والتاج العلويّ لشبّاك مرقد السيّدة زينب(عليها السلام)، فضلاً عن الأعمال الجارية حاليّاً كشبّاك مقام الكفّ وواجهة شبّاك المقام لجهة النساء.