وذكر رئيسُ قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة المهندس ضياء مجيد الصائغ لشبكة الكفيل قائلاً: "إنّ هذا المشروع يُعدّ من الخطوات المهمّة التي حرصت العتبةُ المقدّسة على إنجازها، بغية توفير مساحاتٍ إضافيّة لخدمة الزائرين داخل الصحن الشريف، وها نحن اليوم نقف على أعتاب مراحله النهائيّة".
وأضاف: "أنّ العتبةَ العبّاسية المقدّسة قد حرصت على إنجاز مشاريع تهدف لخدمة الزائر بشكلٍ مباشر، من خلال تهيئة الأجواء المناسِبة ذات الارتباط بالجانب الروحيّ أثناء أداء الزيارة، حيث شهد صحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) أعمال توسعةٍ كان لها أثرٌ واضح في استيعاب الجموع الغفيرة، منها مشروع التوسعة الأفقيّة وأيضاً منجز السراديب فضلاً عن مشروع التسقيف".
وتابع الصائغ: "استكمالاً لما تمّ ذكرُه جاء مشروعُ مجمّع أقسام العتبة العبّاسية المقدّسة ليكون إضافةً أخرى، من خلال إخلاء مساحاتٍ كبيرة داخل الصحن الشريف المشغولة من قِبل بعض الأقسام، ومن جانبٍ آخر لتحقيق مركزيّةٍ في العمل داخل منظومة العتبة العبّاسية المقدّسة الإداريّة".
وأكّد: "أنّ المشروع أُنشئ وفق مواصفاتٍ عالية الجودة من ناحية التصميم والإنشاء، إضافةً إلى احتوائه على مجموعةٍ من المفاصل المهمّة، منها منظوماتٌ خدميّة تساهم بشكلٍ مباشر في تسيير العمل، كمنظومة الإنذار المبكّر والحرائق ومنظومة التبريد المركزي، يُضاف إليها منظومة المراقبة الأمنيّة والأنترنت، مع احتوائه على مركزٍ صحّي يخدم أهالي المنطقة".
يُذكر أنّ المشروع يُقام على مساحةٍ تقدّر بـ(1395م2) استُثمرت بصورةٍ عموديّة وبواقع عشرة طوابق، تبلغ مساحة الطابق تحت الأرضي (1100) مترٍ مربّع وسيُستغلّ كمرآبٍ للعجلات، أمّا الطابق الأرضيّ فسيكون صالة استقبالٍ إضافةً الى مرفقٍ خدميّ، ومن الطابق الأوّل إلى الثامن سيُستثمر لأقسام العتبة وبمساحةٍ تبلغ (1250م2) للطابق الواحد.