وقال رئيسُ القسم المذكور المهندس ضياء مجيد الصائغ لشبكة الكفيل: "إنّ العمل بإكساء الجدران بوشر به بعد أن تمّ الانتهاء من إكساء الأرضيّة، في المساحة المحصورة بين جدار الحرم الشريف ونقطة الالتقاء بالصحن المطهّر، وبمساحةٍ تقدّر بنصف المساحة الكلّية للطارمة البالغة (500) مترٍ مربّع".
وأضاف: "أنّ إكساء الجدران يتمّ باستخدام قطع المرمر من نوع (ملتي الاونكس)، وهو نفس النوعيّة التي استُخدمت في إكساء الصحن الشريف وأواوينه، تبعاً لقياسات وأبعاد خاصّة تتناسب مع ما يتمّ العمل به، وقد سبقت الإكساء أعمالٌ مهّدت له لكونه يأتي بعد إجرائها، وتعتبر من الأعمال الهامّة والضروريّة كتقوية جدار الحرم وأعمدة طارمته وزيادة متانتها وقوّتها، إضافةً إلى تماسك الأرضيّة بملء تجاويفها وفراغاتها بموادّ خاصّة جعلتها تمتاز بصلابة وقوّة إضافيّة، كذلك تمّ تسليك شبكةٍ متكاملة من المنظومات وهي جزءٌ من منظومات الحرم الطاهر والصحن الشريف، كالإنارة والصوتيّات والكاميرات".
يُذكر أنّ مشروع إكساء أرضيّة صحن وحرم المولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، يُعدّ من المشاريع المكمّلة لسلسلة المشاريع التي نُفّذت مسبقاً، وجاء نتيجة تعرّض المرمر المكسوّ به حاليّاً إلى أضرار كبيرة وتخسّفات أدّت الى تشوية منظره العامّ إضافةً الى قِدَمه، حيث مضى عليه أكثر من (50) عاماً، لذلك سعت الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية لهذا المشروع بهدف زيادة الجمال لروضةٍ من رياض الجنّة، ممّا يعطي صورةً خلّابة تُضاف إليها الراحة النفسيّة للزائرين الكرام.