البنايةُ جاءت تلبيةً لدعوة المرجعيّة الدينيّة العُليا من أجل عبور مرحلة تفشّي الوباء ودعم المؤسّسات الصحّية وملاكاتها، وحسب توجيهات المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزّه)، الرامية إلى الإسهام في زيادة السعة السريريّة للمستشفيات وتوفير الخدمات الطبّية والعلاجيّة للمرضى.
أُنجزت البنايةُ في وقتٍ قياسيّ وقبل المدّة التخمينيّة لها بأسبوع، إذ تمّ إنجازها خلال ثمانية عشر يوماً بأقلّ من المدّة التخمينيّة المحدّدة لها والبالغة (25) يوماً، مع الأخذ بنظر الاعتبار جميع المواصفات الفنيّة والهندسيّة الخاصّة بإنشاء مثل هكذا بنايات، فهي نُفّذت وفق معايير صحّية تتلاءم مع ما سيتمّ استخدامه.
تبلغ المساحة الكلّية للبناية (600) متر مربّع وتضمّ (24) غرفةً مفردة متكاملة الخدمات، من ضمنها غرفٌ خاصّة بالملاكات الطبّية والعلاجيّة، وقد زُوّد المشروع بما يحتاجه من منظومات (كهرباء وتبريد صحّية وإطفاء وأوكسجين وصرف صحّي وغيرها).
يُذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة من خلال ملاكات قسم الصيانة والإنشاءات الهندسيّة فيها، قد شرعت منذ انتشار الوباء ببناء ثلاث بناياتٍ لعلاج المصابين بكورونا، وقد استطاعت في مدّة شهرٍ واحد فقط من تاريخ (25 آذار) لغاية (25 نيسان) أن تنجزها، وهي كلٌّ من بناية الحياة الثانية في مستشفى الحسين(عليه السلام)، وبناية الحياة الثالثة في مستشفى الهنديّة العام في كربلاء، إضافةً إلى هذه البناية في النجف الأشرف، لتنتقل بعدها لتنفيذ بناياتٍ أُخَر مسابقةً الزمن ومتحدّيةً جميع الظروف.