وقال رئيسُ قسم صناعة شبابيك الأضرحة الشريفة وأبوابها المطهّرة التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة السيد ناظم الغرابي لشبكة الكفيل: "إنّ الأعمال تسير وفقاً لما خُطّط لها، وقد تمّ الانتهاء من تصنيع أغلب الأجزاء المعدنيّة، ولم يتبقّ سوى أعمال الطلاء بالمينا الخضراء بالنسبة للأشرطة الكتابيّة والأجزاء الزخرفيّة، والطلاء بالذهب فيما يخصّ أجزاء الأفريز الذهبيّ، وجميع هذه القطع تحيط بأجزاء الشبّاك الثمانية موزّعةً على ثمانية أجزاء".
موضّحاً أنّه: "حال الانتهاء من تصنيع أيّ قطعةٍ يتمّ تركيبها على الهيكل الخاصّ بالشبّاك، للتأكّد بصورةٍ نهائيّة من قياسات وتصاميم كلّ جزء، وبعد الانتهاء من تثبيتها وإجراء أيّ تعديلٍ عليها إن احتاجت لذلك، يتمّ تفكيكها وترقيمها إضافةً إلى تغليفها لتكون جاهزةً للتركيب النهائيّ".
واختتم الغرابيّ: "الإنهاءات شملت كذلك داخل الشبّاك الذي غُلّف بالخشب الصاج الطبيعيّ بنقوشٍ وزخارف ذات ألوان طبيعيّة، وهو لا يختلف من ناحية المتانة والقوّة والجمال عن خارج الشبّاك، وبحمد الله فقد تمّ الانتهاء منها كذلك".
يُذكر أنّ الشبّاك مثمّن الشكل وهو أوّل شبّاكٍ يتمّ تصنيعُه بهذا التصميم، ويبلغ قطره (3 أمتار) وارتفاعه (2.85 متر)، وذو هيكلٍ من مادّة الستنلس ستيل بسُمك (2 ملم)، وقد صُمّم وتمّ تنفيذُه بمواصفاتٍ ذات دقّة وحرفيّة ومتانةٍ عالية، ليُضاف هذا العمل إلى سجلّ الإنجازات الذي تطرّز بعدّة أعمالٍ في داخل العراق وخارجه، وبأيادٍ عراقيّة خالصة تصميماً وتنفيذاً.