ليُضاف هذا العمل إلى سجلّ الإنجازات الذي تطرّز بعدّة أعمالٍ في داخل العراق وخارجه، وبأيادٍ عراقيّة خالصة تصميماً وتنفيذاً وبمواصفاتٍ ذات دقّة وحرفيّة ومتانةٍ عالية.
وقال رئيسُ القسم المذكور والمُشرِف على العمل السيّد ناظم الغرابي لشبكة الكفيل: "إنّ ملاكات القسم قد أنجزت هذا الشبّاك ضمن التوقيتات والمواصفات المُعدّة له، بالرغم من تعدّد الأعمال المناطة بها في مشاريع أُخَر كشبّاك مرقد السيّدة زينب(عليها السلام)، والواجهة الأماميّة لمقام الإمام المهديّ(عجّل الله فرجه الشريف) من جهة النساء، لكنّها لم تدّخر جهداً في سبيل إنجاز هذا الشبّاك الذي سيكون تحفةً فنّية رائعة وفائقة الجمال، حيث تمّ ترقيم جميع القطع والأجزاء المعدنيّة والخشبيّة حسب مكان كلّ واحدةٍ منها، وبما يضمن تركيبها على هيكل الشبّاك بعد أن يتمّ نصبه في المكان المحدّد له".
وأضاف: "إنّ آخر ما تمّ إنجازه في هذا الشبّاك هو طلاء الذهب والمينا الخضراء للأشرطة الكتابيّة القرآنيّة والشعريّة، إضافةً إلى الشريط الزخرفيّ (الكلوي)، حيث تتألّف الأشرطة الكتابيّة والأجزاء الزخرفيّة من:
أوّلاً: شريط كتابيّ قرآنيّ (كتيبة قرآنيّة) بارتفاع (20سم) تحيط بالشبّاك من جميع جهات مقاطعه الثمانية، خُطّ عليها من سورة المطفّفين (إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ...) إلى قوله تعالى (...عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ) بالذهب على مينا زرقاء، ويحيط بها من الأعلى شريطٌ مزخرف معدنيّ يبلغ ارتفاعه (6سم).
ثانياً: شريط كتابيّ (كتيبة شعريّة) يبلغ ارتفاعها (20سم) من نظم الشاعر علي الصفار، موزّعة كذلك على محيط الشبّاك، خُطّت بماء الذهب على مينا خضراء وتكون فوق كلّ مشبّك (دهنة).
ثالثاً: شريط زخرفيّ (الأفريز) يُحيط بأجزاء الشبّاك الثمانية موزّعة على ثمانية أجزاء، ويبلغ ارتفاعه (28سم)، تتوسّط كلّ جزءٍ فيه وردةٌ زخرفيّة دائريّة الشكل تقريباً يبلغ عددها (16) وردة، ويفصل بين جزءٍ وآخر طرّة وسطيّة فضّية وُزّعت على أركان الشبّاك الثمانية، ويقع في المساحة التي تفصل الكتيبة القرآنيّة عن الشعريّة".
يُذكر أنّ الشبّاك مثمّن الشكل وهو أوّل شبّاكٍ يتمّ تصنيعُه بهذا التصميم، ويبلغ قطره (3 أمتار) وارتفاعه (2.85 متر)، وذو هيكلٍ من مادّة الستنلس ستيل بسُمك (2 ملم)، وقد صُمّم وتمّ تنفيذُه بمواصفاتٍ ذات دقّة وحرفيّة ومتانةٍ عالية.