ولأجل الاطّلاع على هذه الأدوار والوقوف عندها ومعرفة الأعمال المناطة بملاكاتها الباذلة جهدها في خدمة صاحب المرقد الشريف (سلام الله عليه) وزوّاره الكرام، أوضح لشبكة الكفيل مسؤولُ الشعبة السيد هاشم الشامي قائلاً: "يأتي عملُ الإخوة المتشرّفين بهذه الخدمة المباركة على أكثر من محور، وخصوصاً أنّه يكمن في كونه متّصلاً بخدمة الآباء والأجداد لهذا المشهد الشريف، وكذلك تمسّكاً بتجذير الجانب التراثيّ والمحافظة على الأصالة، حيث أنّ الزائرين الكرام اعتادوا على أنّ من يقوم بخدمة العتبات المقدّسة أن يكون بالهيأة التي يحرص كلّ منتسبٍ للشعبة على الظهور بها، فـ(الزيّ الخاصّ) بالسادة الخدم يُعدّ من الأمور الجوهريّة في تواجدهم الهامّ والرئيسيّ في العتبة المقدّسة".
وأضاف: "إنّ من جملة الخدمات التي تقدّمها ملاكاتُ الشعبة هي:
- العمل على توفير الراحة للزائرين من خلال متابعة توفير النظام والنظافة والطهارة، وإدامة وتنظيف وترتيب السجّاد في مداخل العتبة المقدّسة وجميع مفاصل الحرم الشريف والصحن المطهّر، وتتضاعف هذه الخدمة خلال أيّام الزيارات المليونيّة وأيّام العطل الرسميّة وباقي المناسبات الدينيّة من الأعياد وليالي القدر ويومَيْ الخميس والجمعة وغيرها.
- قراءة الزيارة الشريفة لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام) يومياً بالنيابة عن جميع طالبي هذه الخدمة عبر شبكة الكفيل العالميّة، وكذلك قراءتها للمكفوفين وكبار السنّ ولجميع من يطلب ذلك من الزائرين، إضافةً إلى قراءتها على الجنائز مع أداء الصلاة عليها حسب طلب أهل المتوفّى، وكذلك قراءتها خلال مراسيم فتح شبّاك الضريح الشريف وغيرها من المناسبات.
- إدامة وتنظيف المكتبات مع رزم كتب الأدعية وترتيبها كلّاً حسب نوعه وقياسه، وكذلك تنظيف وإدامة المتارب وإزالة الفائض من الترب وعزل التالف منها لإعادة تصنيعه.
- تبخير وتعطير الصحن الشريف خصوصاً قبل أوقات الصلاة والإكثار منه في الزيارات والمناسبات الدينيّة.
- الإسهام في تنظيم حركة السير والانسيابيّة للزائرين الكرام أو مواكب العزاء.
- التشرّف بإحياء المناسبات الدينيّة في أفراح وأحزان أهل البيت(عليهم السلام)، والإسهام في تزيين شبّاك الضريح الشريف بأكاليل الزهور، وكذلك توشيحه بالسواد خلال المناسبات الدينيّة".
مضيفاً: "هناك تعاضدٌ كبير بين شعبة السادة الخدم وقسم العلاقات العامّة وقسم الشؤون الدينيّة، في استقبال الضيوف الكرام وفي تلبية الدعوات الموجّهة للعتبة المقدّسة، وكذلك المشاركة في المؤتمرات والندوات التي تُقام وتُعقد داخل العتبة المقدّسة أو خارجها، والتشرّف بفتح أبواب الحرم والصحن الشريفَيْن أو غلقها عند الحاجة، خصوصاً عند غسل أرضيّة الحرم أو الصحن الشريفَيْن".
واختتم الشامي: "أنّ طموحاتنا لا تقف عند حدّ لكونها متأتّية من فيض الخدمة المباركة التي يقدّمها السادةُ الخدم لمرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وزائريه الكرام، ولكن يبقى الأمل يحدو بالعاملين لتحقيق النجاح، وتقديم المزيد من الخدمات للزائرين الكرام، ليبقى شرف الانتماء وعنوان الأصالة التي يعمل بها منتسبو هذه الشعبة، يحدوهم نحو تسجيل شرفيّة الخدمة في هذا المشهد المشرّف ولا شيء سواه".