معالم من مرقد النور: خيامُ سقف الصحن الشريف لمرقد أبي الفضل العبّاس (عليه السلام)

يعتبر مشروعُ توسعة حرم مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) بتسقيف الصحن الشريف، بداية مرحلةٍ عمرانيّة تاريخيّة جديدة من تأريخ العتبة العبّاسية المقدّسة، سطّرها خَدَمَتُها بأحرفٍ من نور، وقد ضمّ هذا المشروع مفاصل عديدة كان منها الخيام الزّجاجيّة.

ولإعطاء فلسفةٍ مميّزة لتصميم المشروع، تتناسبُ وشخصيّة صاحب المرقد الشّريف(عليه السلام)، فقد روعيت في التصميم نقاط عديدة منها تصميم الخيام الزّجاجيّة التي أعطت دلالاتٍ روحيّة مستندة إلى أمرَيْن:





  • يُمثّل كلٌّ منها خيمةً من خيم العيال التي كان أبو الفضل العبّاس(عليه السلام) كفيلها وراعيها في واقعة الطفّ الخالدة.
  • يمثّل عددُها (34 خيمة) عدد سنوات العمر الشريف لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام).



وقد تمازج هذان الأمران وتناغما فنّياً ومعماريّاً لتظهر بهذه الصورة.

مواصفات الخيام:

- عدد الخيام الزجاجيّة (34 خيمة).

- يبلغ وزن الواحدة منها مع الزجاج (3.5 طن).

- الزجاج المغطّي الخيمة بأبعاد (6م × 6م) وارتفاع (1,5م).

- الزجاج بثلاث طبقات يبلغ سمكها (3,8سم) وبمعامل عزل (0.24).

- زجاج الخيمة مقسوم على خمس طبقات تتخلّلها طبقةٌ ‏من الجيلاتين، لمنع تشظّيه وتكسّره، بالإضافة إلى طبقاتٍ هوائيّة عازلة.

- طبقة من مادة النانو (‎Nanotechnology) تغطّي سطح الزجاج الخارجي، لمنع تأثير حبيبات الرمل ‏على سطحه في العواصف الرمليّة، وهو ذو لون شبيه بلون السماء، وذلك لتقليل وهج أشعّة الشمس وليساعد على كسر حدّتها، مع إبراز جمال وزهو ألوان ‏الزجاج في مواجهة أشعّة الشمس، وخصوصاً عند انعكاس التصميم على جدران وأرضيّات العتبة المقدّسة، كذلك لزيادة إضاءة المكان وإضفاء لمساتٍ ‏جماليّة عليه.

- القطع الزجاجيّة سهلة التركيب وخفيفة الوزن ومقاومة للكسر وفائقة المرونة ومقاومة للظروف الجوّية ومعالجة ضدّ ‏الأشعّة فوق البنفسجيّة.

- الزجاج ذو متانة ومعامل تمدّدٍ حراريّ عالٍ، وذو قابليّة عالية على عزل الصوت والحرارة.