وتُعدّ هذه المرحلة هي الثالثة التي يشهدها هذا الصحن، وتندرج ضمن مشروع التوسعة الذي تسعى العتبةُ المقدّسة إلى تحقيقه، الذي سيوفّر مساحاتٍ واسعة تتضمّن تعضيد وإضافة العديد من الخدمات للزائرين.
وقال الأستاذ حسن عبد الحسين المُشرِفُ على هذه الأعمال لشبكة الكفيل، إنّ: "هذه الأعمال جاءت بعد أن تمّ الانتهاء من إزالة جميع البنايات المُستَملَكة، وكانت أولى هذه المراحل هو إنشاء شبكة البُنى التحتيّة التي تعتبر من أهمّ الأعمال، لذلك كان هناك تأنٍّ في العمل لكونها تُعدّ أحد المقوّمات الأساسيّة لهذا المشروع الذي سيتمّ تطويرُهُ مستقبلاً، وحال الانتهاء منها سنشرع بالخطوة التي تليها وهي تهيئة الأرض لغرض إكسائها، وإكمال ما يتعلّق بها من أعمالٍ أُخَر ستُنفّذ تباعاً".
وأضاف: "الأعمالُ شملت بناء شبكة بُنىً تحتيّة متكاملة (كهرباء – مجاري – اتّصالات – كاميرات – مياه صالحة للشرب)، وعبر قنواتٍ خدميّة لكلّ منظومةٍ على حدة وربطها بما سبقها، وحسب خطّةٍ وضعتها رئاسةُ القسم وصادقت عليها الأمانةُ العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة".
يُذكر أنّ العمل بهذا المشروع جاء لأجل المساهمة في امتصاص الزخم البشريّ الحاصل في هذه المساحة وزيادة الطاقة الاستيعابيّة لأعداد الزائرين، خصوصاً في أيّام الزيارات المليونيّة التي تشهد زحاماً شديداً للزائرين، ممّا يؤثّر على تأدية أعمالهم العباديّة وزيارتهم في حال عدم تمكّنهم من الدخول للعتبة المقدّسة، لكون أنّ هذه المنطقة تعتبر إحدى أهمّ الواجهات التي يقصدها الزائرون، لما تشكّله هذه البوّابة من أثرٍ في نفوس قاصدي المرقد الطاهر لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام).