وقع عليه يلثم نحره المقدّس قائلاً: (على الدنيا بعدك العفا يا قمر بني هاشم، وعليك منّي السلام من شهيدٍ محتسبٍ ورحمة الله وبركاته).
وشقّ له ضريحاً وأنزله وحده كما فعل بأبيه الشهيد، وقال لبني أسد: (إنّ معي مَنْ يُعينُني)، وترك مساغاً لبني أسد بمشاركته في مواراة الشهداء، وعيّن لهم موضعين وأمَرَهم أن يحفروا حفرتَيْن، ووضع في الأُولى بني هاشم، وفي الثانية الأصحاب، وأمّا الحُرُّ الرياحيّ فأبعدته عشيرته إلى حيث مرقده خارج مدينة كربلاء.