إحياء مناسبات أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) وبالأخصّ الوفيات منها، هو عرفٌ وعادةٌ عزائيّة اعتادتْ مواكبُ كربلاء على إحيائها، وقد توارثتها جيلاً بعد آخر.
وقال رئيسُ قسم المواكب والهيئات الحسينيّة في العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية الحاج رياض نعمة السلمان لشبكة الكفيل: "انطلقت صباح هذا اليوم الجمعة عددٌ من مواكب وهيئات وأطراف مدينة كربلاء المقدّسة، قاصدةً ضريحَيْ سيّد الشهداء وأخيه أبي الفضل العبّاس(سلام الله عليهما)، لتقديم العزاء لصاحب العصر والزمان(عجّل الله تعالى فرجه الشريف) بهذه الذكرى الأليمة".
وأضاف: "أعدّ قسمُنا خطّةً تنظيميّة لاستقبال هذه المواكب أو التي سوف تفدُ تباعاً لإحياء هذه المناسبة، حيث تمّ تحديد مساراتها ونقطة انطلاقها وختامها، وبما يضمن تلافي الزحام الشديد أو التقاطع فيما بين المواكب وسهولة وانسيابيّة حركتها".
يُذكر أنّ الإمام السجّاد(عليه السلام) وًلِد في المدينة المنوّرة سنة (38هـ) وعاش مع جدّه أمير المؤمنين(عليه السلام) سنتَيْن، ومع عمّه الحسن عشر سنين، ومع أبيه الحسين(عليه السلام) إحدى عشرة سنة، وبعد أبيه أربعاً وثلاثين سنة، واستُشهِد في المدينة المنوّرة مسموماً سنة (94هـ) وله من العمر يومئذٍ سبعٌ وخمسون سنة، تولّى الإمام السجّاد(عليه السلام) الإمامة بعد استشهاد أبيه الإمام الحسين(عليه السلام) في واقعة الطفّ وأهل بيته(عليهم السلام)، وشهد مصرع أهل بيته في أرض كربلاء، فالسلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين(عليه السلام).