وقال رئيسُ القسم السيد ناظم الغرابي لشبكة الكفيل: "بعد أن تمّ الانتهاء في وقتٍ سابق من صناعة جميع أجزائه المعدنيّة والخشبيّة، وجعلِهِ مهيَّأً قبل نصبِه في مكانه النهائيّ الذي حُدِّد له بجوار الصحن الشريف، بدأنا بتثبيت أجزاء الشبّاك التي تندرج ضمن سياقات العمل ومراحله"، مبيّناً: "هناك ثلاث مراحل للتنصيب: الأولى تكون بعد الانتهاء من كلّ قطعةٍ فيتمّ تثبيتُها على الهيكل الخاصّ بالشبّاك، وحال الانتهاء تُجرى التعديلات أو معالجة بعض الأمور الفنّية والتأكّد منها، ثمّ يتمّ تفكيكه لغرض المباشرة بتركيب المينا والطلاء بالذهب، وأعمال أُخَر لا يُمكن إجراؤها وهو في هذه الوضعيّة".
وأضاف: "مرحلة التركيب الثانية تتمّ بعد الانتهاء من تركيب المينا وطلاء الذهب والزخارف والنقوش الخاصّة بالشبّاك، وحسب التصاميم التي وُضِعت له والعمل على مطابقتها، مع الأخذ بعين الاعتبار أيّ ملحوظة فنّية بعد المطابقة، وهذا ما قُمنا به في الوقت الحاضر"، موضّحاً: "يتبع هذه الأعمال بعد مدّةٍ زمنيّةٍ إطلاعُ الجهات ذات العلاقة في العتبة العبّاسية المقدّسة عليه وإبداء ملاحظاتهم، فتقومُ الملاكاتُ بتفكيك القطع وترقيم الأجزاء المعدنيّة والخشبيّة حسب مكان كلّ واحدةٍ منها، وبما يضمن تركيبها على هيكل الشبّاك بدقّةٍ وصورةٍ صحيحة بعد أن يتمّ نصبُه في المكان المحدّد له".
يُذكر أنّ الشبّاك مثمّن الشكل وهو أوّل شبّاكٍ يتمّ تصنيعُه بهذا التصميم، ويبلغ قطره (3 أمتار) وارتفاعه (2.85 متر)، وذو هيكلٍ من مادّة الستنلس ستيل بسُمك (2 ملم)، وقد صُمّم وتمّ تنفيذُه بمواصفاتٍ ذات دقّة وحرفيّة ومتانةٍ عالية.