وقال موفدُ شبكة الكفيل المرافق لهذه المسيرة من هذا المحور، إنّ: "هذه المدينة التي تنبض حبّاً للحسين(عليه السلام) وزائريه، قد هبّ أهلُها شيباً وشباباً ونساءً وأطفالاً يتسابقون للتشرّف بخدمتهم، فالمواكب والحسينيّات والبيوت قد شرّعت أبوابها وقدّمت لهم كلّ ما يحتاجونه من خدمات، وسط استنفارٍ أمنيّ وصحّي وخدميّ من قِبل الدوائر في المحافظة".
وأضاف أنّ: "الناظر للزائرين الذين وصلوا من محافظات البصرة والناصريّة وميسان وقسم من محافظة واسط، إضافةً إلى بعض مناطق هذه المحافظة بالرّغم من التعب البادي على أجسامهم، وحبيبات التراب التي غطّت وجوههم، إلّا أنّك ترى نوراً يعلو جباههم وعزيمةً تقوّي ضعف أبدانهم، ليدفع بهم العشقُ نحو ملاذ الأبرار وقِبلة الأحرار".
وهكذا هم زوّار أبي عبد الله الحسين(عليه السلام)، يحدوهم نحو هدفهم الإلهيّ قول إمامهم الصادق (عليه السلام): (اللهمّ.. فارحمْ تلك الوجوهَ التي غيّرتها الشمس، وارحمْ تلك الخدودَ التي تقلّبُ على قبر أبي عبد الله عليه السلام، وارحمْ تلك الأعين التي جرت دموعها رحمةً لنا، وارحمْ تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا، وارحمْ تلك الصرخة التي كانت لنا).