هذا بحسب ما أكّدته لشبكة الكفيل مسؤولة الوحدة المذكورة السيدة بشرى الكناني، وأضافت أنّ: "الوحدة قبيل زيارة الأربعين قد هيّأت (320) متطوّعةً من الملاكات الطبّية والتمريضيّة، بالإضافة إلى ملاكات الوحدة ومتطوّعات مدرسة الكفيل الدينيّة النسويّة، وبعد أن تمّ إجراء سلسلةٍ من الدورات والورش لصقل المهارات تمّ زجّهنّ في الخطّة الطبّية للعتبة العبّاسية المقدّسة، المُنفَّذة بإشراف شعبة الشؤون الطبّية، حيث تمّ توزيع جزءٍ من هذه الملاكات على المفارز الآنفة الذكر".
وبيّنت أنّ: "المفارز الموجودة داخل الصحن الشريف لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وخارجه، تعمل على استقبال الحالات التي ترد إليها بصورةٍ مباشرة، ويعمل الكادر بعد المعاينة والكشف على إعطاء العلاج المناسب والضروريّ".
وتابعت الكناني: "كذلك تقوم هذه المفارز باستقبال الحالات التي ترد إليها من قِبل الفرق الإخلائيّة المنتشرة داخل الصحن الشريف، حيث تعمل كمحطّة إخلاءٍ أوّلية وتقدّم لكلّ حالةٍ ما هو مطلوب، وفي حال عدم القدرة على ذلك يتمّ نقلها مباشرةً إلى مركز أمّ البنين(عليها السلام) الطبّي الذي يُعدّ بمثابة محطّة إخلاءٍ ثانويّة لتقديم كلّ ما تحتاجه، وفي حالة التعذّر يتمّ نقلها إلى مراكز الإخلاء الرئيسيّة التي تمّ تحديدها مسبقاً".
واختتمت: "هناك تنسيقٌ عالي المستوى بين الكادر الطبّي (الرجاليّ) في الحالات الحرجة، إذ أخذ على عاتقه توفير سيّارات الإسعاف في أماكن عديدة لنقل الحالات الطارئة، سواءً إلى المفرزة أو إلى المستشفيات التي اعتمدناها ضمن خطّة الإخلاء الطبّي، وهي مستشفى السفير ومستشفى الإمام الحسين(عليه السلام) العامّ، وإنّ عمل المفرزة مستمرّ على مدى (24) ساعة".
يُذكرُ أنَّ العتبةَ العَبَّاسِيَّةَ المُقَدَّسَةَ وللسنةِ الثانيةِ على التَّوالي، قد كَثَّفَتْ وَعَزَّزَتِ الإجراءاتِ والخِدْمَاتِ الصِّحِيَّةَ في مفاصلِ خطّتِها العامّةِ، لاستقبالِ زائِري الأَربعين، وقد تَكَفَّلَتْ شعبةُ الشؤونِ الطبّيةِ بإِعدادِ خطّةٍ مُتكامِلَةٍ بالتنسيقِ مَع دَائِرَةِ صِحَّةِ كربلاءَ والجهاتِ السَانِدَة، بما يُسهِمُ في تقديمِ أفضلِ الخِدْمَاتِ للزائرين، وقد اشتركت وحدةُ الصدّيقة الطاهرة في هذه الخطّة بأكثر من (320) متطوّعةً من الملاكات الطبّية والتمريضيّة، وزجّهنّ في عددٍ من المفارز والمراكز الطبّية.