المضيف يقع مقابل العمود (1102) من العلامات الدالّة التي تقع على أعمدة الإنارة في طريق (يا حسين) الرابط بين محافظة النجف وكربلاء، وأصبحت هذه المحطّة الخدميّة التي تستظلّ برايةٍ كبيرةٍ رُفِعت في باحتها الوسطيّة وخُطّ عليها (يا قمر بني هاشم)، مقصداً لأغلب الزائرين ومحطّ راحتهم وسكينتهم، فتزوّدهم بمختلف الخدمات التثقيفيّة والدينيّة والطبّية والإطعام والمبيت وغيرها.
المُشرِفُ على المضيف عضو مجلس إدارة العتبة العبّاسية المقدّسة الأستاذ جواد الحسناوي، بيّن لشبكة الكفيل أنّ: "المضيف افتُتِح في عام (2008) وكانت بدايةً بسيطةً، لتتوالى أعمال تطويره ويصل إلى ما وصل إليه الآن ولله الحمد، وببركات أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) أصبح يقدّم خدماته طيلة مناسبات السنة، لكن في زيارة الأربعين هناك خصوصيّة حيث يبدأ بتقديمها منذ الأيّام الأولى لقدوم الزائرين".
وأضاف: "الخدماتُ خلال زيارة الأربعين تكون على محورَيْن، الأوّل خدمات تُقدَّم خارجه وتشمل محطّات الاستفتاء ومراكز التائهين ومحطّات فكريّة وثقافيّة، ومراكز للتعريف بالأطفال وأخرى لتوزيع المأكولات السريعة والفواكه والعصائر والمشروبات، وهذا مخصّصٌ للسابلة المارّين على هذا الطريق، أمّا المحور الثاني فيشمل خدمات المأكل بثلاث وجبات والمبيت والراحة وأداء الصلاة والوضوء وخدمات صحّية وطبّية".
وبيّن الحسناوي أنّ: "المضيف مقسومٌ إلى جزئين واحد للرجال وآخر للنساء، ويُدار من قِبل كادرٍ متخصّص في تقديم الخدمات وكلّ حسب تخصّصه، بالإضافة إلى مجموعةٍ من المتطوّعين من داخل كربلاء وخارجها، وتمّ تزويد المضيف بجميع المسلتزمات الضروريّة للخدمة، وبأحدث المعدّات التي يتمّ تطويرها وتحديثها عاماً بعد آخر".
واختتم: "ممّا يميّز المضيف أنّه يستمرّ بتقديم الخدمات إلى ما بعد زيارة الأربعين، وحتّى ذكرى وفاة النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلم)، وهذه ميزةٌ امتاز بها عن سواه".