المَجمَعُ يقعُ على طريقِ (كربلاءَ - الحرّ) بمساحةٍ تقدّرُ بـ (45.000م2)، ويتكوّنُ من خمسِ مدارسَ تَبلغُ مساحةُ المدرسةِ الواحدةِ (6.000) متراً مربّعاً، بطاقاتٍ استيعابيّةٍ عاليةٍ جدّاً؛ لِكونِها تَتَألَّفُ من ثلاثةِ طوابقَ، ويضمُّ كذلكَ روضتين بثلاثةِ طوابقَ تبلغُ مساحتُها (900) متراً مربّعاً، كذلك يضمُّ قاعتين رياضيّتين مساحةُ كلِّ واحدةٍ منهما (900) متراً مربّعاً أيضاً، ستُستثمرُ من أجلِ الترفِيهِ، وتكونُ داعمةً وساندةً لأَنشطةِ المدارسِ والروضاتِ، يُضافُ إلى هذِه الأَبنيةِ مركزٌ ثقافيٌّ يُعدُّ العلامةَ الأبرزَ فيه، إِذ يتكوّنُ من خمسةِ طوابقَ بمساحةِ (15) ألفَ مترٍ مربّعٍ ، فضلاً عن المساحاتِ الخضراءِ والساحاتِ .
وقالَ رئيسُ قسمِ التربيةِ والتعليمِ العالي (الأستاذُ الدكتور أحمد صبيح الكعبي) لشبكةِ الكفيلِ : " إنَّ هذا المشروعَ والذي تمَّ تخصيصُه للمتعلماتِ، يأتي مُكَمِّلاً لسلسلةِ المشاريعِ الَّتي تبنّتْهَا العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسةُ التي تهدفُ إلى تهيئةِ بنىً تحتيّةً متكاملةً من خلالِ المدارسِ (ابتدائيةٍ ومتوسّطةٍ وإعداديةٍ + مركز ثقافيّ)؛ لتُسهِمَ بتقديمِ خِدْمَةٍ علميّةٍ من خلالِ آلياتٍ وطرائقَ تدريسٍ حديثةٍ تُساعدُ على بلورةِ وبناءِ شخصيّةٍ بعيدةٍ عن المؤثّراتِ الخارجيةِ التي بَدَأَتْ تعصِفُ بالمجتمعِ العراقيِّ، وتُساعدُ على تحصينِهِ علميّاً وإسلاميّاً وتربويّاً تبعاً لآلياتٍ وسلوكيّاتٍ تربويةٍ خاصةٍ ".
وأضافَ: " المَجمَعُ وَفَّرَ بنيةً تحتيةً سوفَ تُسهمُ في تحقيقِ الرِّيَادَةِ لمجموعةِ العميدِ التعليميةِ الَّتي من شأنِهَا تطويرُ المحتوى التعليميَّ، وسيكونُ إضافةً نوعيةً وكميةً للواقعِ التربويِّ والتعليميِّ في العراقِ عُموماً وفي كربلاءَ المقدسةِ على وجه الخصوصِ، وتمَّ تجهيزُه بِما يحتاجُهُ من مُستلزماتٍ ضروريّةٍ اتَّسَمَتْ بالحَداثةِ والتي من شأنِهَا أن تُسهِمَ بخلقِ بيئةٍ تربويةٍ تعلميةٍ مناسبةٍ وهناكَ مشروعٌ آخرُ سيتمُّ الانتهاءُ منه لاحقاً وسيتمُّ تخصيصُه للمتعلمينَ “.
وفي السياقِ نفسِهِ أَكَّدَ رئيسُ قسمِ المشاريعِ الهندسيةِ المهندسُ (ضياء مجيد الصائغ) على أنَّ " المشروعَ يُعَدُّ من المشاريعِ التي ستُضاهي قريناتِها عالميّاً، لا بل تفوقُها في بعضِ الجزئيّاتِ من ناحيةِ التصميمِ والتنفيذِ التي رُوعَيْتْ فِيهِمَا أَدَقُّ التفاصيلِ الفنيّةِ والهندسيّةِ الَّتي تُلائِمُ إقامةَ مثل هكذا مشاريعَ، ، وسيُحدِثُ نقلةً نوعيّةً من حيث التصميمِ والإنشاءِ والتنفيذِ ".
وتابع :" وَفّرْنَا في تنفيذِ هذا المشروعِ شرطَيْنِ لنجاحِ الخُطَطِ الاستراتيجيّةِ الهادفةِ في القَطَّاعِ التربويِّ التعليميِّ هُما البيئةُ المدرسيّةُ والبنيةُ التحتيّةُ وهو واحدٌ من المشاريعِ التي أَوْلَتْهَا العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسةُ اهتماماً بالغاً، لِمَا له من دورٍ كبيرٍ بالإسهامِ في الارتقاءِ بالحركةِ التعليميّةِ في محافظةِ كربلاءَ المقدّسةِ، ويُصنَّفُ ضمنَ المشاريعِ ذاتِ المُستوَى العَالِي؛ لِمَا يَحتويهِ من مفاصلَ متطوّرةٍ تَخدمُ المستفيدَ.
واختَتَمَ الصائغُ بالقول: " المشروعُ متكاملٌ ومتطورٌ وأُنشِئَ بتصاميمَ حديثةٍ جداً لَبَّتْ طموحَ الآباءِ والأبناءِ، فَقَد ضمَّ بنىً تحتيةً وحدائقَ عامةً ومساحاتٍ كبيرةً للطلبةِ إضافةً إلى مختبراتٍ ومطاعمَ وساحاتٍ لكلِّ مدرسةٍ من المدارسِ، وكذلك لكلِّ روضةٍ من الرياض، وأيضاً يحتوي على ملاعبَ كبيرةٍ ومغلقةٍ وغيرِها من الأمورِ التي يحتاجُهَا الطالبُ ".