وتُجرى هذه الأعمال بخطوطٍ متوازية مع جميع مفاصل الشبّاك سواءً كانت المعدنيّة منها أو الخشبيّة، وضمن ما خُطّط له تنفيذاً وتركيباً حسب التصميم الموضوع والسقف الزمنيّ المحدّد لها.
وذكر رئيسُ القسم والمُشرِفُ على الأعمال السيد ناظم الغرابي لشبكة الكفيل "بدأت ملاكاتُنا الفنّية العاملة بهذا المشروع بإنجاز الفقرات واحدةً تلو الأخرى، وترافقها أعمال تركيبها على الهيكل الخشبيّ للشبّاك، واليوم نشهد فقرةً جديدةً تُضاف إلى باقي الأجزاء التي تمّ إنجازُها وتركيبُها سابقاً، والتي تُعدّ محصّلةً لمجموعة أعمالٍ تصنيعيّة وتركيبيّة اختُزِلتْ جميعُها بالمشبّكات (الدهنات)، التي تحيط بالشبّاك الشريف من جميع جهاته ويبلغ عددها (14) قطعةَ مشبّكٍ (دهنة)".
وأضاف أنّ "صناعة المشبّكات تمرّ بمراحل تصنيعيّة وتركيبيّة عديدة، بدءاً من صناعة الكرات ومقابضها وأنصافها، مروراً بتركيبها وتثبيتها مع هيكلها على الإطار المعدنيّ المصنّع من الفضّة، وختاماً بتركيبه على الجزء الخشبيّ الخاصّ به، وإنّ جميع هذه الأعمال تُجرى وفقاً لقياساتٍ فنّية دقيقة وتُنفّذ بحرفيّةٍ عالية، وهي أوّل دهناتٍ يتمّ تصنيعها بهذا الشكل والتصميم".
وأكّد الغرابي أنّ "العمل يسيرُ بوتيرةٍ متصاعدة وبهمّةٍ عالية ترافقها عمليّة التزامٍ حرفيّ ومهنيّ بجميع فقرات ومخطّطات التصاميم الخاصّة بالمشروع، والتي تمّ إعدادها وتصميمها من قِبل العاملين بهذا المشروع، ليتواصل العمل لإنجاز جميع فقرات ومفاصل الشبّاك الجديد التصنيعيّة والتركيبيّة، وإنّ الدقّة والتقنيّة التي تمّت بها صناعةُ هذه المشبّكات وأجزاء الشبّاك هي الأولى من نوعها، ليس في العراق وحسب وإنّما في كلّ الدول المختصّة بصناعة شبابيك الأضرحة الشريفة، ويُعتبر ذلك سَبْقاً للعتبة العبّاسية المقدّسة في هذا المجال".
يُشار إلى أنّ عدد المشبّكات أو (الدهنات) يبلغ (14) قطعة مشبّك (دهنة)، وهي تُحيط بالشبّاك الشريف من جميع جهاته، وكلّ قطعة مشبّك (دهنة) تتألّف من (132) كرةً كاملة يبلغ وزنها (122,5غم) سُمْك الكرة الواحدة (3ملم)، و (23) من أنصاف الكرات و (198) مقبضاً –زبانة- بوزن (87غم) وسُمْك (6ملم)، ويبلغ ارتفاع كلّ "دهنة" (143سم) عند أعلى نقطة وعرض (80سم) عند أوسع نقطة، ويتّخذ المشبَّكُ شكل أنصاف أقواسٍ متداخلة يعتليّ كلّ مشبّك صدرُ وعجزُ بيتٍ شعريّ للشريط الكتابيّ الشعريّ، وفي الأسفل يرتكز على قاعدة شبّاكٍ زخرفيّة ويحاذيها عمودٌ زخرفيّ يصل لمنتصف طولها من الجانب، الذي تزيّنه طرّةٌ كتابيّة مهيبة خُطّت عليها كلمة (الحوراء) التي تعتليها تركيبةٌ زخرفيّة أخرى، وجميع هذه الأجزاء تفصل المشبّك عن الآخر ووُزّعت بطريقةٍ فنّية وجماليّة.