أيّام الحزن والأسى والدموع تجدّدت في العتبة العبّاسية المقدّسة وفي كربلاء الحسين(عليه السلام)، حيث تتّشح المدينةُ هذه الأيّام بألوان السواد مستذكرةً أحزان أمير المؤمنين عليّ وأهل بيته(عليهم السلام)، حينما ودّعوا بألمٍ وحزن أعظم الخلق بعد رسول الله(صلّى الله عليه وآله)، أمّ أبيها وسيّدة نساء العالمين الحوراء الإنسيّة فاطمة الزهراء(سلام الله عليها).
وقال معاونُ رئيس قسم الصحن الشريف في العتبة العبّاسية المقدّسة الأستاذ زين العابدين القريشي لشبكة الكفيل، إنّ "الاستعدادات لموسم العزاء الفاطميّ تكون مبكّرةً في كلّ عام وبالأخصّ على هذه الرواية، حيث تشرع شعبةُ الخياطة التابعة لقسم الهدايا والنذور في العتبة العبّاسية المقدّسة بتهيئة جميع مستلزمات القِطع واللافتات العزائيّة، التي خُطّت عليها أحاديثُ وحكمٌ ومواعظُ تخصّ صاحبة الذكرى (سلام الله عليها)، وحسب قياساتٍ تؤخذ مسبقاً للأماكن التي يتمّ نشرُها فيها".
وأضاف "بعد أن يتمّ الانتهاء من هذه الأعمال تشرع ملاكاتُ قسمنا بتعليق ما تمّت خياطتُه وتطريزُه على أروقة الصحن الشريف، لتكسوَهُ بكسوةٍ عزائيّة هي الأكبر بعد كسوة شهرَيْ محرّم وصفر، ولتُعلن العتبةُ العبّاسية بها أيّام الحداد مستذكرةً مظلوميّة الزهراء(عليها السلام) في موسم الأحزان الفاطميّ".