ورشةُ متحف الكفيل للنفائس تُعيد الحياةَ لقطعتَيْن قديمتَيْن نفيستَيْن.. وهذه التفاصيل

انتهتْ ملاكاتُ مختبر متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات في العتبة العبّاسية المقدّسة، من صيانة وترميم قطعتَيْن نفيستَيْن لحاملتَيْ شموع (شمعدان) من الطراز العثمانيّ، تعود صناعتهما إلى عام 1300هـ.
وقد وردت هاتان القطعتان هديّةً للعتبة العبّاسية المقدّسة، وبعد إجراء أعمال الاستلام والتسليم ضمن السياقات المتّبعة، بوشر بأعمال الصيانة التي أوجزها لنا مسؤولُ شعبة المختبر الأستاذ حسين المعمار قائلاً: "إنّ لملاكات شعبة المختبر خبرةً وكفاءةً في التعامل مع هكذا قطع نفيسة، وسجلّنا حافلٌ بإعادة صيانة العديد منها سواءً كانت المعدنيّة أو غيرها، ومنها هذه القطعة التي تعتبر نفيسةً لدقّة صناعتها وقِدمها".
وأضاف "مراحل الصيانة تمرّ بعدّة مراحل وصولاً إلى الختام، وهي تتلخّص بما يلي:
- تصوير القطعة قبل الصيانة من عدّة جهات وزوايا وتوثيقها.
- التسجيل والتوثيق الذي ينقسم إلى قسمَيْن، الأوّل توثيق هندسيّ والثاني وصفٌ عام وتوثيقه تاريخيّاً، لمعرفة عمر القطعة وسنة صناعتها وغيرها من الأمور.
- مراحل المعالجة (الصيانة والترميم) وقد مرّت هذه القطع بمرحلتَيْن من الصيانة والعلاج، الأوّل بالطرق اليدويّة والثاني بالطرق الميكانيكيّة لمعالجة ما لم يُعالجْ يدويّاً.
- تنظيف القطعة باستخدام موادّ كيميائيّة خاصّة تتلاءم وطبيعة المعدن، وبما لا يؤثّر عليه وعلى خواصّه.
- طلاء القطعة بالطلاء الوقائيّ الذي يُعطيها الشكل النهائيّ، الذي تُراعى فيه مطابقته للشكل الحقيقيّ للقطعة".
وبيّن المعمار "تمّ بعد ذلك إكمال نواقص هاتَيْن الحاملتَيْن للشموع بصناعة قالبٍ للشمع وُضِع فوقها، بعدها أصبحت هاتَان القطعتان جاهزتَيْن ليتمّ عرضهما في قاعة العرض المتحفيّ".
واختتم "أعمال الترميم والصيانة التي تتمّ في المختبر ومنها ما أُجرِي على هاتين القطعتين، تكون وفقاً لمعايير الصيانة المتحفيّة من دون المساس أو التأثير على قيمتها التاريخيّة".