حفلُ افتتاح المشروع احتضنته قاعةُ الإمام الحسن(عليه السلام) في العتبة العبّاسية المقدّسة، واستُهِلَّ بتلاوةٍ عطرةٍ بصوت القارئ الدكتور رافع العامريّ، تلتها كلمةُ الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة التي ألقاها نائبُ أمينها العامّ المهندس عباس موسى، والتي بيّن فيها أهمّية القرآن الكريم وضرورة تعلّمه وتعليمه، مؤكّداً أنّ "خدمته ونشر علومه ومعارفه تُعدّ من أولويّات العتبة العبّاسية المقدّسة، التي يؤكّد عليها ويحرص على دعمها بشكلٍ دائم متولّيها الشرعيّ"، مثنياً على دور المَجمَع العلميّ لما يبذله من جهودٍ في سبيل خِدمة الثقلَيْن الشريفَيْن.
أعقبتْ ذلك كلمةُ رئيس المَجمَع العلميّ للقرآن الكريم الدكتور أحمد الشيخ علي، التي حذّر فيها من المخاطر والتحدّيات الفكريّة، التي تواجه المجتمع وتعصف بأبنائه، مؤكّدًا على أهمّية القرآن الكريم في مواجهة هذا الخطر، متناولًا دور المَجمَع العلميّ للقرآن الكريم في نشر القيم القرآنيّة وعلوم ومعارف كتاب الله العزيز، مُشيداً بالجهود التي يبذلها المَعهدُ في سبيل تعليم الذكر الحكيم ونشر ضيائه في كربلاء والمحافظات.
كما تضمّن الحفلُ كلمةً لمدير معهد القرآن الكريم الشيخ جواد النصراوي، استعرض فيها مسار المشروع ولبناته الأولى، المتمثّلة بدورة الكفيل القرآنيّة بمراحلها الثلاث الماضية، وكيف تمّ تطويرُها لتصبح مشروعًا متكاملًا يشتمل على أكثر من (70) ساعةً تدريبيّة موزّعةً على دوراته المتعدّدة، وهي كلٌّ من دورة الكفيلِ الرابعة الخاصّة بأحكامِ التلاوة والتجويدِ والأداء القرآنيّ المنغّم.
مبيّناً أنّ "المشروع مع ما يقدّمه من معارف مهمّة بإشراف أساتذةٍ مختصّين ذوي خبرة وكفاءة عالية، فإنّه يقدّم ميزاتٍ أُخَر لطلبته، منها أنّه يمنح الطلبةَ المتخرِّجِينَ شهادةَ تخرّجٍ مصدّقة من اللّجنةِ العلميّةِ للمشروع، ويكرّم الطلبةَ الثلاثةَ الأوائلَ بهدايا خاصّة مع تكريم جميعِ المشاركين، كما يدعم المعهد برامجَ ومشاريع المتميّزين من خرّيجي المشروع وتكون لهم أولويّةُ المشاركةِ في مشاريعِه الكُبرى".
ختامُ حفل افتتاح المشروع كان بكلمةٍ ألقاها الدكتور رافع العامري، بيّن خلالها أهمّية هذه الدورات وما سيقدَّمُ فيها من معارفَ وعلومٍ لا غنى لأحدٍ عنها؛ لاتّصالها بالكثير من العبادة كتوقّف صحّة الصلاة على صحّة القراءة وغيرها، مثمِّنًا ما تبذله العتبةُ العبّاسية المقدّسة في سبيل تعليم القرآن الكريم، وإعداد قرّاء وأساتذةٍ يحملون على عاتقهم نشر فكره وترسيخه.