رايات تصل كربلاء قادمة من كل فج عميق..

الرايات
رايات قدمت من كل فجٍّ عميق لتصل كربلاء المقدسة في هذه الأيام أيام زيارة الأربعين، وهي تعتلي هذا المدّ البشري.
رايات حُملت رغم صعوبة الطريق، سواء كانت من الرياح العاتية أو برودة الطقس، أو وعورة الطريق فحاملها يريد الوصول إلى كربلاء الشموخ وهذه الراية مرفوعة وخفاقة.
أربعة عشر قرناً مضت ولازالت راية الإمام الحسين(عليه السلام) ترفرف خفاقة في سماء المجد حيث كانت البداية في ذلك الزمان الذي وقعت فيه ملحمة الطف الخالدة وكان حامل راية الإمام الحسين (عليه السلام) هو بطل العلقمي وساقي العطاشى أبو الفضل العباس(عليه السلام).
وها هو مدّ الأربعين قد حمل ملايين الموالين وفي هذا الزمن الحاضر ولا زال هؤلاء الموالون والمحبّون من أتباع أهل البيت(عليهم السلام) والقادمون سيراً الى قبلة الأحرار يحملون هذه الراية لتظلَّ شاهداً مدى الزمان على مظلومية الإمام الحسين(عليه السلام) حتى ظهور قائم آل محمد الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف).
وهذا الأمر هو مصداق لقول عقيلة الطالبين الحوراء زينب(عليها السلام) في حديثها مع الإمام زين العابدين(عليه السلام) حيث قالت: (ينصبون علماً لقبر أبيك الحسين لا يدرس أثره ولا يعفو رسمه على كرور الليالي والأيام وليجتهدنّ أئمة الكفر وأشياع الضلالة في محوه وتطميسه فلا يزداد أثره إلّا ظهوراً وأمره إلّا علوّاً).
عدسة شبكة الكفيل العالمية التي كانت متواجدة على طريق الزائرين رصدت عدداً من المشاهد لهذه الرايات التي تنوّعت فيها العبارات التي كتبت عليها.