جناح العتبة العباسية
أقيم هذا المعرض والذي شهد إقبالاً واضحاً من قبل الطلاب والأساتذة، على قاعة كلية التربية الرياضية التابعة لجامعة الكوفة .
حيث احتوت هذه الأجنحة على مجموعة من النتاجات الفكرية والثقافية وضمّت مؤلفات دينية وثقافية وشملت عناوين عقائدية وفقهية وأدبية وأكاديمية إضافة للمؤلفات التخصصية منها والتي تخصّ شريحة الأطفال والنساء والناشئة والشباب، والهادفة لتثقيف الشاب ومنهجته وفق رؤى الإسلام وفكر أهل البيت (سلام الله عليهم) وبما يتلاءم وينسجم مع ذكرى عاشوراء وأربعينية الإمام الحسين(عليه السلام) والوسط الجامعي، هذا ما تحدّث به لشبكة الكفيل نائب رئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة السيد عقيل عبدالحسين الياسري .
مضيفاً: "تأتي مشاركة قسمنا في هذا المهرجان ضمن سلسلة المعارض التي تقيمها العتبة المقدسة، وتكون إما بمشاركة القسم بصورة مباشرة أو ضمن فعاليات مهرجان كمهرجان الطف الثقافي السنوي الأول، ولقد حرص القسم على اقتناء عناوين الإصدارات والنتاجات المشاركة في هذا المهرجان وبإشراف لجنة مختصة تُشرف على هذه العملية".
مضيفاً: "كذلك احتوى الجناح على نتاجات العتبة المقدسة الفكرية، والتي تصدر بصورة دورية، الأسبوعية منها والشهرية والفصلية، كما ضمّ الجناح مجموعة من الأعمال الفنية والصور التي تمّ نقشها على ألواح خشب وأقداح وحجر، إلى جانب عرض فيديوي لبعض مشاريع العتبة المقدسة وما وصلت اليه من تقدّم في المجالين العمراني والخدمي، كما شارك قسمنا بمعرض للّوحات فنية رُسمت بأنامل مبدعي مركز تراث كربلاء التابع لقسمنا ومعرض لصور الانتفاضة الشعبانية المباركة وما جرى على عتبات كربلاء المقدسة من دمار وخراب على يد جلاوزة النظام المُباد".
رئيس جامعة الكوفة الأستاذ الدكتور عقيل عبد ياسين بيّن من جانبه: "مهرجان الطف الثقافي السنوي الأول هو امتداد لإبداعات ثقافية وفنية وفكرية جسّدت نهضة الإمام الحسين(عليه السلام) ونعتقد أنها سيكون لها دور بارز في تخليد واقعة الطف الخالدة وترسيخها في نفوس وأذهان الأجيال المتعاقبة، وهي خير تجسيد رائع لتلك التضحيات والمآثر وأنها مكملة بدورها لدور الشعائر الحسينية لذلك بات من الضروري أن نرتقي بتلك النشاطات ونعظمها من خلال فعالياتها التي تتضمن عقد المؤتمرات والندوات والحلقات الدراسية وإقامة مهرجانات الشعر والقصة والمعارض الفنية وتنظيم المسابقات للطلبة والعروض المسرحية، ويجب أن تُستثمر مثل هكذا أنشطة مهمة للتقريب بين المذاهب والأديان وأن تدعو الى تعزيز البنى التحتية العاطفية للعلاقات بين الأمة الإسلامية الواحدة، وأن تدعو الى صناعة المجتمع المدني المتطوّر المبني على أساس التوحيد والعدل الاجتماعي والتسامح والتفاعل، وأن تدعو الى تكريم الإنسان وتحريره من كل وجوه الاستغلال والاستبداد والظلم والعبودية وإقامة مجتمع تنمو فيه كل عوامل سموّ الإنسان بعيداً عن كل الظواهر الاجتماعية الشاذّة المضرّة".
هذا وقد حظى المعرض بصورة عامة وجناح العتبة العباسية بصورة خاصة بإعجاب واهتمام زائري ومرتادي المعرض من حيث حسن تنظيم الجناح ووفرة وتنوّع المعروضات، كما شهد حضوراً متميّزاً وإقبالاً واسعاً، وقد أبدى الزائرون إعجابهم البالغ واهتمامهم بهذه المشاركة، مثنين في الوقت نفسه على القائمين عليه، وبذل المزيد من أجل إغناء وإثراء الثقافة الإسلامية بكل ما هو جديد وبما يتلاءم مع نهج وثقافة أهل البيت(سلام الله عليهم).