شهد حفلُ افتتاح المسابقة حضورَ عضو مجلس إدارة العتبة العبّاسية المقدّسة الحقوقيّ الحاج كاظم عبادة ومدير مكتب متولّيها الشرعيّ الدكتور أفضل الشامي وعددٍ من مسؤوليها، وممثّلين عن مديريّات التربية في المحافظات المُشارِكة في المسابقة، واستُهِلَّ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم أعقبتها قراءةُ سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح الشهداء الأبرار.
أعقبت ذلك كلمةُ الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة، ألقاها ممثِّلاً عنها رئيسُ المَجمَع العلميّ للقرآن الكريم الدكتور أحمد الشيخ علي، التي رحّب فيها بالحاضرين وشكَرَهم على تجشّمهم عناء السفر، ثم بيّن جملةً من مشاريع العتبة المقدّسة ونشاطاتها، ومنها النشاطات القرآنيّة المنتشرة في عموم العراق من خلال المَجمَع القرآنيّ وفروعه ومراكزه، كما بيّن الدور الرئيس الذي تهدف إليه هذه المسابقة وهو نشر ثقافة علوم الثقلَيْن من أجل صدّ الهجمات التي تعصف بعقول شبابنا، شاكراً المعهد وكوادره على ما يبذلونه في سبيل العمليّة التربويّة والمعرفيّة في ربوع بلادنا الحبيبة.
تلتها كلمةُ وزارة التربية العراقيّة ألقاها ممثِّلًا عنها مسؤولُ النشاط المدرسيّ في الوزارة الأستاذ حسن الشويلي، التي شكر فيها العتبةَ العبّاسيةَ المقدّسة على إقامتها هذه المسابقة متمثِّلةً بمعهد القرآن الكريم، ناقلًا فيها ثناء وإشادة وزارة التربية على دور العتبة المقدّسة، لما تقدّمه من مشاريع مختلفة منها الخدميّة والمعرفيّة والإيمانيّة، كما بيّن الأهمّية البالغة من هذه المسابقة لطلبة المدارس لكونهم يمرّون بهجماتٍ فكريّة متعدّدة، لذا فهم يحتاجون فيضاً إيمانيّاً معرفيّاً بجانب التربية والتعليم، كما أكّد أنّ أبواب وزارة التربية العراقيّة مفتوحة أمام كلّ نشاطٍ تقدّمه العتباتُ المقدّسة من ضمنها العتبة العبّاسية، وهي تنفع المعلِّم والمُتعلِّم.
جاءت بعدها كلمةُ اللّجنة المُشرِفة على المسابقة ألقاها مديرُ معهد القرآن الكريم الشيخ جواد النصراوي، وبيّن فيها آليّة المسابقة التي شاركت فيها نحو (20) مديريّةً من مديريّات التربية في العراق من أكثر من (14) محافظة، كما أوضح أنّ المسابقة تُعنى بجانبَيْ الحفظ والتلاوة للفئة الابتدائيّة والثانويّة، فطلبة الابتدائيّة يشاركون في جانب الحفظ بخمسة أجزاء، والثانويّة بعشرة أجزاء، مبيّنًا أنّ اللّجنة العلميّة المُشرِفة على المسابقة من ذوي الاختصاص في الشأن القرآنيّ.
هذا وقد تخلّلت حفلَ الافتتاح قصيدةٌ شعريّة للأديب الحاج علي الصفار معاون نائب الأمين العام للعتبة العبّاسية المقدّسة، بالإضافة إلى فقرةٍ إنشاديّة قدَّمَها المُنشِد هاشم جهاد.