بالتعاون مع العتبة العباسية المقدسة: جامعة الكوفة تقيم مهرجان الطف الثقافي السنوي الأول..

جانب من الحضور
انطلقت صباح يوم الأحد 25صفر 1435هـ الموافق لـ29كانون الأول 2013م، فعاليات مهرجان الطف الثقافي السنوي الأول والذي تقيمه جامعة الكوفة بالتعاون مع العتبة العباسية المقدسة ويستمر ليومين، وذلك على القاعة الكبرى للجامعة وبحضور شخصيات دينية وثقافية وممثلين عن الحكومة المحلية لمحافظة النجف الأشرف إضافة لوفود من العتبتين المقدستين ولأساتذة وطلبة الجامعة يتقدّمهم رئيس الجامعة .
افتُتحت فعاليات المهرجان بآيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ الدولي السيد حسنين الحلو من العتبة العباسية المقدسة، ليقف الحاضرون والمشاركون في هذا الحفل للإنصات للنشيد الوطني العراقي وقراءة سورة الفاتحة لشهداء العراق والأمة الإسلامية .
تلتها كلمة رئاسة جامعة الكوفة ألقاها رئيسها الأستاذ الدكتور عقيل عبد ياسين والتي بيّن فيها: "تستذكر الجموع المؤمنة الثورة الحسينية العظيمة التي انتصر فيها الدم على السيف والحق على الباطل والفضيلة على الرذيلة والحقيقة على الزيف، هذه الثورة التي ستبقى مناراً هادياً ومشعلاً متّقداً لكل الثوار والأحرار في العالم أجمع بمفاهيمها الإنسانية التحررية".. ولمتابعة الكلمة اضغط هنا
جاءت بعدها كلمة الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة ألقاها نائب الأمين العام للعتبة المقدسة المهندس بشير محمد جاسم وبيّن فيها بعد تَقْديمِ التعازي بمناسبة ذكرى أربعينية الإمام الحسين(عليه السلام) ونَقْلِ تحياتِ وسلامِ الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد أحمد الصافي(دام عزه)، أنّ واقعة كربلاء وبشقيها يوم العاشر من محرم ومسيرة السبايا، لها بُعْدان:-
الأول: البعد الزماني، فواقعة كربلاء جرت قبل 1400 عام تقريباً ولكنّنا نعيش أحداثها وتفاصيلها بالرغم من التعتيم الإعلامي والتشويه الأموي الذي حاول طَمْس هذه الواقعة الخالدة، لكنها ظلّت حاضرة بأنفسنا ووجداننا وكأنها حصلت بالأمس القريب، وهذا البعد له مشيئة ربانية فالإمام الحسين(عليه السلام) عندما قُتل في ذلك اليوم لم يكن على وجه الأرض مخلوقٌ أعزّ منه على الله تبارك وتعالى، فمقتله(سلام الله عليه) لم يكن عبثاً وإنّما له غايات وأهداف ومن أهم تلك الأهداف هذا البعد الزماني وهو أحد مصاديق كلام رسول الله(صلى الله عليه وآله): (حسين مني وأنا من حسين) .
أما البعد الثاني فهو المكاني: فالإمام الحسين(عليه السلام) عندما ثار ضد الطغمة الفاسدة في ذلك الوقت لم يبقَ من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه، ولقد أخذ هذا البعد مساحة واسعة ولم يقتصر على كربلاء وحسب فقضيته(سلام الله عليه) فاقت المساحات ووصلت لشتى البقاع والأصقاع فتراها في جميع أنحاء العالم فهذه القضية هي مشيئة ربانية ومشروع إلهي" . ولمتابعة الكلمة اضغط هنا تخلّلت الحفل بعض القصائد الشعرية التي شارك فيها طلاب من الجامعة إضافة لأنشودة (عهد الوفاء) قامت بأدائها فرقة إنشاد كلية التربية (قسم علوم القرآن) .
واختُتمت فعاليات افتتاح المهرجان بعمل مسرحي بعنوان (محاكمة الراوي حميد بن مسلم) للكاتب والأديب علي الخباز مسؤول شعبة إعلام العتبة العباسية المقدسة، وقام بتأدية أدوارها فرقة الغدير الإسلامية، وقد تناولت المسيرة الخالدة لسبايا أهل البيت الكرام(عليهم السلام) وخطبة الحوراء زينب (سلام الله عليها) في مجلس يزيد بن معاوية(لع) .
يذكر أن الهدف من إقامة هذا المهرجان هو لنشر الثقافة الحسينية ومبادئ ثورة الإمام الحسين(عليه السلام) ونهضته المباركة، والعمل على تجذيرها وتأصيلها بين الوسط الجامعي وتحصين الطلبة فكرياً ضد الهجمات الفكرية والعقائدية الفاسدة والمنحرفة من التنظيمات التكفيرية والإرهابية.