الحفلُ شهد حضورَ الأمينِ العامّ للعتبة العبّاسية المقدّسة السيّد مصطفى مرتضى ضياء الدين، ونائبِ الأمينِ العامّ للعتبة الحسينيّة المقدّسة الدكتور علاء أحمد، وعددٍ من مسؤولي العتبتَيْن المقدّستَيْن وجمعٍ كبير من أهالي كربلاء وكفلاء مواكبها وأطرافها، إضافةً إلى الزائرين.
استُهِلَّ الحفلُ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم شنّف بها أسماعَ الحاضرين القارئُ عادل الكربلائيّ، تلتها قراءةُ سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق الأبرار، أعقبتها كلمةُ العتبتَيْن المقدّستَيْن ألقاها الأمينُ العامّ للعتبة العبّاسية المقدّسة السيّد مصطفى مرتضى ضياء الدين، وبيّن فيها بعد تقديمه التهاني والتبريكات للحاضرين بهذه الذكرى:
"إنّ الإمام الحسن السبط(عليه السلام) قدوةٌ عقديّة علينا إظهار الحبّ لها واحتذاء ما يرشح عنها، لأنّ إحدى علامات الحبّ هي التقيّد بما يرغبه المحبوب واجتناب ما لا يرغبه، لذلك علينا أن نتذاكر في محاسن ما يرغب، ونتبنّاها في سلوكيّاتنا العمليّة؛ لنكون حسنيّين حقّاً، فما يرغب به -أيّها الأحبّة- هو محض الرضا عند الله سبحانه وتعالى"، مؤكّداً كذلك "علينا أن نكون ملتزمين بشريعة الله وحدودها لتقرّ عينُ إمامنا السبط (عليه السلام)، الذي كان كجدّه وأبيه وأخيه وأحفاده من المعصومين(عليهم السلام)، بوصلتنا المرشدة نحو الفلاح والصلاح..." لمتابعة أهمّ ما جاء في الكلمة اضغَطْ هنا.
شهد الحفلُ بعد ذلك إلقاء القصائد الشعريّة والأناشيد والموشّحات الدينيّة الاحتفائيّة بهذه الذكرى، وقد صدحتْ بها حناجرُ عددٍ من الشعراء والرواديد الحسينيّين، التي بيّنوا فيها مدى الحبّ والتعلّق بالنبيّ وأهل بيته(عليهم السلام)، حاثّين من خلالها أن تكون هذه المناسبة الطيّبة والمباركة طريقاً وعملاً مباركاً، ومنهجاً تُتّخذ منه العبرة من أجل تغيير هذا الواقع الذي نعيشه، وليكون إمامنا المجتبى(عليه السلام) وسيلةً ونهجاً نقتدي به لتغيير المسار.