أحدى القاعات المنجزة
هذا ما تحدّث به لشبكة الكفيل رئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة المهندس ضياء مجيد الصائغ، وأضاف: "إن فقرات العمل في هذا المشروع شملت مراحل عدة اختُتمت بهذه المرحلة (التكميلية) والتي تُعدّ من أهمّ المراحل التي تمّ إنجازُها؛ كونها ستُعطي الوجه الأخير واللمسة الفنية والإبداعية له؛ لذلك فإنها تحتاج الى وقت أطول في التنفيذ، لكن وبحمد الله تعالى استطاعت الشركة المنفِّذة أن تتغلّب على عامل الوقت، واستطاعت أن تنفّذ المشروع بكامل فقراته ضمن الجدول والخطة الزمنية المُعدّة له، حيث بلغت النسبة المئوية الفعلية لتقدّم العمل 75% والنسبة المئوية المخطّط لها حسب البرنامج الزمني هي 60%".
مضيفاً: "تمّ الانتهاء من تغليف الواجهات الخارجية بالكاشي الكربلائي واستكمال تغليف الجدران والأرضية بالمرمر وأعمال الديكورات الداخلية بالمرايا المقطعة فنياً، وقد شارفت الأعمال على الانتهاء مع نظام التغذية المائية، ونظام الصرف الصحي المتكامل".
أما عن الأعمال المتبقّية والتي من المؤمّل الانتهاء منها في القريب العاجل أو التي تم الانتهاء منها وبانتظار الفحص فهي بحسب ما بيّنه الصائغ: "أعمال منظومة الكهرباء المركزية الخاصة بالمقام مع ملحقاتها من إنارة وتأريض ومنظومة التبريد ومنظومتي الصوتيات والكاميرات إضافة الى منظومة الإطفاء والحريق".
يُشار الى أنّه لم تُجرَ عمليات تطويرٍ لمقام الإمام المهدي(عجل الله تعالى فرجه الشريف) بشكل مكثّف كما هو الآن منذ إنشائه، وبدأت تظهر آثار البيئة على البناء بالإضافة لاستخدام مواد غير جيّدة بالعمل في ذلك الوقت, وخاصة في القبة الشريفة والجدران والأرضيات, لذا كان من الملزم للعتبة العباسية المقدسة أن تقوم بأعمال صيانة شاملة وخاصة لمثل هذا المقام الطاهر، باعتباره أحد تشكيلاتها الإدارية.
يُذكر أن قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة قد نفّذ العشرات من المشاريع الكبيرة فضلاً عن المئات من المشاريع الصغيرة والمتوسطة(ومنها هذا المشروع) داخل العتبة وخارجها منذ تأسيسه بعد سقوط النظام البائد، وقد تم تنفيذ معظمها بكوادرهما العراقية، وأشرف على ما تبقّى منها والمنفّذ معظمه بكوادر عراقية أيضاً تابعة لشركات من خارج العتبة، أو النادر مما نفّذته عمالة أجنبية.