وقال مديرُ المركز الدكتور إحسان علي سعيد الغريفيّ، إنّ "هذه الندوة هي الندوةُ التمهيديّةُ الثالثة التي يعقدُها مركزُ تراثِ كربلاء، تمهيدًا للمؤتمرِ الذِي سينعقدُ تحت شعار (تراثُنا هويّتُنا)، والهدفُ مِن إقامةِ هذه الندواتِ التمهيديَّةِ هو استنطاق تراثِ القرنِ العاشرِ الهجريّ، وتهيئة الظروفِ التي تساهمُ في فتحِ الآفاقِ البحثيّةِ أمامَ الباحثين، واختيار العناوين المناسبةِ للقيامِ بدورِهِم في التحليلِ والتركيبِ، والاستنتاج، وكتابة الأبحاثِ الرصينة".
وأضاف "لم نكتفِ بالندواتِ بل قامتْ وحدةُ فهرسةِ المخطوطاتِ في مركزِ تراثِ كربلاء، بتتبّعِ أعلامِ كربلاء في القرنِ العاشرِ الهجريّ، مِن خلالِ فهارسِ المخطوطاتِ والكتبِ الرجاليّةِ وفهارِسِ الكتبِ التراثيّةِ والببلوغرافيا، ثمّ جُمِعتْ في مؤلَّفٍ يحملُ عنوان (تراث أعلام الحائر في القرن العاشر) وهو في متناولِ يد الباحثينَ، إذ تمّ نشره في القناة الخاصّة بالمؤتمر على التلكرام التي تحملُ اسم (مؤتمر تراثنا هويّتنا الثاني)".
بعد ذلك فُتِحت فعّالياتُ الندوة التي أدارها أ.م.د. فلاح رسول الحسيني، وقدّمها أ.د. عبد الإله عبد الوهاب العرداوي، حيث ألقى بحثًا كان بعنوان: (تحفة الأبرار من مناقب الأئمّة الأطهار.. تعريف بالمؤلّف وعرض للمخطوط، السيّد حسين بن مساعد الحائريّ -كان حيًّا سنة 917هـ-).
بعده ألقى أ.د. علي كاظم المصلاويّ بحثه الموسوم بـ: (القصيدة الرائيّة لابن العرندس الحلّيّ 840هـ، والقصيدة الرائيّة لابن مساعد الحائريّ –كان حيًّا سنة 917هـ- في مدح أهل البيت عليهم السلام.. دراسة تحليليّة موازنة في التأثير والتأثّر).
هذا وقد شَهِدتْ الندوةُ حضورًا أكاديميًّا وإعلاميًّا، وتضمّنتْ مداخلاتٍ مهمّةً وقَيّمة حول البحثَيْن اللذَيْن قُدِّما فيها، واختُتِمتْ بتكريم الباحثَيْن.