وقالَ الدكتورُ عبّاس القريشي مديرُ المركز العراقيّ لتوثيق جرائم التطرّف، إنَّ "الشروع بهذا العمل في إصدار الموسوعة جاء لتوثيق الدماء التي سُفِكت، وراحَ ضحيّتها الآلاف من الأبرياء، وقد أُنجِزت بعد أن أتمَّ كادرُ المركز جمعَ الوثائق الخاصّة بالمجزرة، وتصنيفها وأرشفتها وتوثيقها على وفق منهجيّةٍ علميّة ومعرفيّة".
وأضاف أنّ "عمليّة التوثيق جاءت بعد تأكيد المرجعيّة الدينيّة العُليا على أهمّية التوثيق لجرائم العصابات التكفيريّة المُرتَكَبة بحقّ أبناء العراق، وكانت للعتبة العبّاسية المقدّسة سابقةٌ أيضاً في التوثيق، من خلال توثيق كلّ ما يتعلّق بفتوى الدّفاع الكفائيّ عبر إصدار موسوعة فتوى الدّفاع المقدّسة، التي تتكوّن من اثنَيْن وستّين جزءًا".
وبيّن القريشي أنّ "الموسوعة كانت بثلاثةٍ وعشرين جزءًا، وثّقت جميع جوانب المجزرة وضمّت عشرة أقسام، على وفق الترتيب الآتي:
القسم الأوّل: ضمّ أسماء الضحايا وصورهم وتفاصيلهم.
القسم الثاني: تناول شهادات الناجين والشهود العيان.
القسم الثالث: تضمَّنَ أسماء المتَّهَمين ومذكّرات القبض والتحرّي.
القسم الرابع: جاءَ في جزأَيْن شمل إفادات المُتَّهَمين واعترافاتهم بارتكاب المجزرة.
القسم الخامس: تناول القرارات القضائيّة الصادرة بحقِّ مرتَكِبِي المجزرة.
القسم السادس: جاء في عشرة أجزاء وشمل الفحص الأنثروبولوجيّ للضحايا وذويهم.
القسم السابع: تناول التقارير الصادرة بحقّ المجزرة سواءً المحلّية أو الدوليّة.
القسم الثامن: جاء في أربعة أجزاء، إذ تناول الأخبار العربيّة في جزأَيْن، والأخبار الإنكليزيّة والأخبار الفرنسيّة التي رصدت المجزرة أو تناولتها.
القسم التاسع: توسّم بـالتحليل الصوريّ للمجزرة، إذ تمَّ فيه شرح وتحليل صور المجزرة أثناء وقوعها، وبعد اكتشاف المقابر الجماعيّة التي ضمّت ضحاياها.
القسم العاشر: تضمّن رصد وتوثيق مناسبات الاستذكار السنويّة للمجزرة داخل العراق وخارجه، للمدّة ما بين (2014م - 2021م)".
يُذكر أنّ المركز العراقيّ لتوثيق جرائم التطرّف، هو مركز مختصٌّ بتوثيق جرائم التطرّف التي تعرّض لها العراقيّون في الحقب الزمنيّة المختلفة، لا سيّما الإبادات والانتهاكات التي كانت نتيجة التطرّف وسلوكيّاته.